تهالك البنيات التحتية ومعضلة السير والجولان ،وصمة عار على جبين مدبري الشأن المحلي بمدينة مراكش.

تهالك البنيات التحتية ومعضلة السير والجولان ،وصمة عار على جبين مدبري الشأن المحلي بمدينة مراكش.

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
498
0

مراكش: ابو كريم

نحن في منتصف 2021، و ما زالت اغلب شوارع المدن المغربية ،تعاني من هشاشةهيكلية، على مستوى البنية التحتية و الطرقية، امام عجز تام للمجالس المنتخبة في حل هذه المعضلة التي باتت تؤرق مستعملي الطريق.
في مدينة مراكش باعتبارها عاصمة السياحة بالمغرب، اصبحت أغلب الطرقات تشكل نقطة سوداء تسيء إلى جمالية المدينة،فقد كانت منذ بعض السنوات مؤرقة.


على مستوى تراب مقاطعة المنارة باحتضانها لأكثر الشوارع و الأزقة التي تشكل خطرا على سلامة مستعمليها، لهشاشتها و تهالكها دون أي اهتمام من مسيري المجلس، الذين أوكلت لهم الساكنة مهمة تدبير الشأن العام ، إلا أن الحالة أصبحت عامة بمختلف مقاطعات المدينة الحمراء السياحية ، فلم تعد حفر أحياء ݣليز وخالد ابن الوليد والازدهار والداوديات وعلال الفاسي وطريق آسفي والحي الصناعي وأسيف وسيدي عباد والبديع امرشيش وتلك المؤدية للمستشفى الجامعي محمد السادس وأغلب طرقات وشوارع المدينة النابض بالحركة ،فاصبحت تتداخل العربات مع الراجلين مع الكوتشيات مع الطريبورطورات والطاكسيات وباقي العربات المجرورة والمدفوعة في خلل تام لحركة السير والجولان التي أصبح الاختناق عنوانها الابرز لدرجة أن فعاليات كثيرة أصبحت تسابق الزمن لحمل المجلس على التفكير في انجاز ميطرو الأنفاق أو الميكرو الطائر للتخفيف من حركة المرور . ينظاف الى هذه المعضلة مشكل قلة مواقف السيارات.

أما كثرة العربات فلماذا لا يفكر مدبروا الشأن المحلي في الترخيص لاصحاب البقع الارضية الغير مبنية والمنتشرة في كل أرجاء المدينة باستغلالها كمواقف للسيارات لاستيعاب جزء من العربات في مرائب جديدة مؤقتا ريثما يتم ايجاد حل نهائي ودائم لمعضلة ركن السيارات .

فقد لاحظ الجميع ان لا وجود للابداع ولا الاجتهاد لدى مدبري الشأن المحلي، أو أية قيمة مضافة انتجتها النخبة الساهرة على تدبير مجموع مقاطعات مراكش . حتى برنامج تزفيت الطرقات يظهر أنه اختفى من برامجهم.
فالسؤال الذي يطرح نفسه عند عبورنا أحد الطرقات إما على مستوى حي أبواب مراكش، أو على مستوى حي المحاميد، إذ تجاوز عمر بعض الحفر الخطيرة أكثر من سنتين دون إصلاحها و درء الخطر على سلامة عابري الطريق و سكان المنطقة، إذن متى ستتحرك ضمائر الساهرين على تدبير مقاطعات المنارة وگليز والمدينة وسيدي يوسف بن علي حفظ ماء وجههم امام من انتخبهم؟ و متى ستصحو ضمائرهم احتراما لقداسة المهمة الموكلة لهم في تدبير أمور العباد؟

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت