نورالدين بازين
عبر مجموعة من ” الفايسبوكيين” بكل من أزيلال ودمنات عن غضبهم من طريقة تدخل البرلماني عبد الرزاق نايت ادبو ، أثناء تدخله بسؤال شفوي أمام الوزير مولاي حفيظ العلمي. وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، حول موضوع ” ريزو الاتصالات” التي تعاني منه المنطقة وخاصة جماعة سيدي يعقوب بإقليم أزيلال.
غضب هذه الأصوات جاء مباشرة بعدما قال لبرلماني بالحرف في فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بقوة:” سيدي الوزير أحنا النص فينا خدامين في الدار البيضاء، غير العيالات لي تبقاو عدنا في لبلاد..” مضيفا ” ما كيان لا اتصال لا كونيكسيو…”
وأكد الغاضبون أن ما زاد الطين بلة، هو قول البرلماني الذي اعتبروه مستفزا لهم ولتاريخ المنطقة النضالي، حينما قال مخاطبا الوزير العلمي:” شفت كاع “العساسىة” لي تتشوف في الدار البضاء هما من عندنا تمة.. راه ما تيلقاو باش اهدرو مع ولادهم … احنا ما تنقلبوش على الانترنيت لأن عندنا لعيالات ما “قاريينش” في لبلاد وفي المناطق الجبلية.. احنا بغينا سيدي الوزير غير تلفون..”.
وفي تعليق على هذا التدخل قال أحد الفايسبوكيين، أن المنطقة أعطت الكثير من الأسماء البارزة في تاريخ المغرب في جميع المجالات، مثل حمان المقاوم الشهيد حمان الفطواكي والمقاوم الفقيه محمد البصري و أحمد البوعناني،الكاتب و المخرج و سيناريست الذي توفي بدمنات، نافيا أن يكون رجالات المنطقة ” عساسة في الدار البيضاء” .
وعلق ” فايسبوكي” ” قائلا : ” صور نمطية رسمها داخل مؤسسة دستورية: الدونية في الخطاب السياسي، التنقيص من المرأة القروية، ومن الفئات المجتمعية المختلفة التي لطالما شرفتنا في ربوع الوطن..” مضيفا ” في كل مرة نتراجع عن بعض الأشياء، ليس خوفا وإنما لا نريد أن نزيد الطين بلة، ولا نريد أن نروج لسياسة دونية في منطقتنا، المتجسدة في سياسي المنطقة، لكن وجب علينا أن نفكك كل خطاب سياسي، والذي يشكل خطورة وتراجع بالمنطقة إلى الوراء” .
وزاد : ” السيد النائب ورئيس الجماعة، روج لخطاب متدني داخل المؤسسة، وأمام أنظار المجتمع المغربي، أقل ما يمكن القول عنه ” شوهنا” روج لصورة غريبة ودونية ناقصة، ظانا منه أنه قد أحسن قولا، في حين نسي أن خطابه لم يكن سياسيا بقدر ماهو خطاب كوميدي طغت عليه الشعبوية، ماجعل الحاضرون داخل القبة البرلمانية يسخرون ويقهقهون بطريقة استهزائية من خطابه، وبصراحة كمواطن فطواكي شعرت بالخجل من خطابه، ” ياليت النائب لم يتفوه بكلمة قط..”
وذكر ” بأن المنطقة تزخر بطاقات مختلفة، ” وليس العساسة” كما روج لها هناك، (مثقفون، أساتذة، محامون، قضاة، مقاولين ناجحين، عمداء الكليات، أطر طبية…إلى غير ذلك من فئات المجتمع الفطواكي، هذا لا يعني بأننا ننقص من قيمة الآخرين، بل نحترم جميع الشرائح الاجتماعية، لكن وجب أن نذكرك بما لم تحيط به علما، هذا دليل أيضا على أن السياسي بعيد عن هموم المجتمع، فقبل أن يحمل خطابا مجتمعيا في أعماقه، لابد أن يفهم معنى المجتمع ومما يتكون وماذا يحتاج؟ أي دراسة سوسيولوجية، هذه الأخيرة لن تتأتى إلا بالانصات والتقرب إلى المواطن، وليس الهوة بين السياسي والطرف الآخر، إذن فالصورة المروجة كانت بعيدة عن الواقع الاجتماعي، مما يبين فشل السياسي، وخطابه الدوني داخل المؤسسات”.
وختم ” الفايسبوكي” ” هناك قضايا تستحق أن تناقش بكل جدية، قضايا آنية بعيدة عن الكوميدية، ” مستشفيات، تعليم، فرص شغل للشباب، تنمية شاملة للمنطقة…لكن هذه القضايا تبتغي وعيا سياسيا متحضر، وليس اللغة الشعباوية التي عفى عنها الزمن..”.
ومن أجل تفعيل الرأي والرأي الأخر، اتصلت ” كلامكم” بالبرلماني ورئيس جماعة سيدي يعقوب بأزيلال عبد الرزاق نايت ادبو ، من أجل استقراء رأيه في هذا الغضب ” الفايسبوكي” رد قائلا :” من حق أي شخص أن ينتقد بشرط ان يكون نقدا بناءا ، وأنه بصفته سياسيا فإنه معرض دائما للنقد..”
واستدرك البرلماني المذكور في اتصال هاتفي معه، ” ان الذين ينتقدون أسلوب خطابي في البرلماني ، عليهم أن يعملوا مستقبلا من أجل ترشيح الدكاترة والأساتذة والذين يتقنون فن الخطابة ..”
