“دير حسنة ما يطرا باس”.. هذا ما وقع لعبد العزيز أخنوش حين قدم، أزيد من ألفي قفة من المساعدات الغذائية لرئيس جماعة سيدي عبد الله غيات عبد الحق السباع، بناءً على طلب الأخير الذي اتصل برئيس حزب التجمع الوطني للاحرار بهذا الخصوص.
السباع الذي يعيش في خضم زوبعة كان سببها ظهوره بالقرب من المساعدات الغذائية التي قدمها أخنوش و التقاط صور معها، ما أثار عليه زوبعة من الانتقادات كانت مواقع التواصل الاجتماعي مسرحا لها، لم يفكر في ستر المحسن الذي اشترط التكتم عن اسمه، إذ أقدم على التأكيد في تصريح صحفي بانه توصل بالمساعدات من رئيس الحمامة.
و أكد السباع في تصريح أدلى به لموقع “المراكشي” الإخباري: “انه فعلا اتصل بعزيز أخنوش وطالب مساعدات غذائية لفائدة المحتاجين، حددها في 150 قفة، قبل أن يرد عليه أخنوش بأن هذا العدد قليل، ليتوصل الرئيس بـ2100 قفة”.
كما أساء عبد الحق السباع، حسب مصادر متطابقة، لقائد قيادة سيدي عبد الله غياث و أقحمه في قضية ستكون لها تبعاتها من دون شك. بحيث ان السلطة المحلية متضررة في جميع الحالات، فحين تقول مصادر بأنها أشرفت فقط على توزيع 500 قفة تم تسليم 250 منها بدوار بن عمار و نفس الكمية بدوار مولاي جعفر، فهي مطالبة بتبرير عدم تقديمها تقريرا، في موعده، عن أسباب توزيع منتخبين أو مقربين منهم للمساعدات المتبقية من الإعانة التي قدمها أخنوش ، كما انها مطالبة بتعليل الدوافع التي منعتها، كسلطة محلية، من منع إشراف منتخبين او محسوبين عليهم على العملية تنفيذا لأوامر وزارة الداخلية في هذا الصدد.
من جهة أخرى، استغرب العديد من المتتبعين إصدار رئيس المجلس الجماعي بلاغا للرأي العام في يوم عطلة، أي يوم الأحد، و تحريره بطريقة غير محسوبة و متسرعة. إذ انه أعلن في بلاغه “أن الجماعة الترابية لسيدي عبد الله غياث لم تتوصل بأي مساعدات من أي جهة كانت، و ان المساعدات التي تم توزيعها في الآونة الأخيرة لم يتم توزيعها تحت إشراف الجماعة أو رئيسها أو أي منتخب”. ليعود و يؤكد “بان عملية التوزيع للمساعدات الغذائية التي تبرع بها محسن تمت تحت مراقبة السلطة المحلية”. فمن جهة تؤكد الصور المتداولة له حضوره في احد مراحل توزيع المساعدات و ما التقاطه لها إلا دليل على نيته في استغلالها في الدعاية السياسية. و من جهة اخرى يؤكد بانه تسلم مساعدات من محسن عكس ما أشار إليه بأن الجماعة لم تتوصل بأي مساعدات من اي جهة كانت.
ما حدث بسيدي عبد الله غياث جعل منتخبين بإقليم الحوز يعبرون عن صدمتهم للإستغلال الانتخابي لمآسي المعوزين المتضررين بالتداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، و يشددون على ضرورة إتخاذ الاجراءات اللازمة في حق كل متورط في الاساءة لروح التضامن العامة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده في المعركة ضد “كوفيد19”.