روبورتاج/ نورالدين بازين
تشير المعطيات إلى أن مساهمة قطاع تربية النحل في المغرب سجلت تدنيا كبيرا في ثلاث السنوات الأخيرة، وأن أكثر من 36 ألف وظيفة صارت مهددة بالعطالة، خصوصا وأن هذا القطاع يحقق دخلا مرتفعا لأعداد كبيرة من الأسر والنشاطات المساندة له.
وبينما كانت التقارير الرسمية تتوقع ارتفاعا في قطاع تربية النحل بالمغرب بثلاث مرات هذه السنة، فإنه أصبح على حافة الهاوية بعدما تلقى ضربات ممتالية قاتلة لمدة ثلاث سنوات، ولم يعد يعول عليه كقطاع يساهم في تعزيز التنمية المستدامة.
وإذا كان قطاع تربية النحل بالمغرب قطاعا يستقطب حوالي 36 ألف منصب شغل سنويا، بينما يبلغ الإنتاج الوطني من العسل سنويا 3500 طن، بحجم استثمارات يصل إلى 60 مليون درهم ورقم معاملات يقدر حسب إحصائيات رسمية ب210 مليون درهم. غير أنه يبقى قطاعا منسيا ومهمشا في أجندة الأوصياء على القطاع، إلى جانب انه قطاعا غير مهيكل ويعيش المستثمرين فيه خسارات كبيرة وفي صمت.
وفي هذا السياق، وعلاوة على أجور العاملين في القطاع، فإن مربي النحل منيوا بخسارات مادية كبيرة، خصوصا هذه السنة ، بعدما ماتت المئات من جيوش النحل نواحي مراكش وتارودانت بسبب الأدوية التي أضيفت لشجر الليمون، حيث لقيت المئات من النحل حتفها في الحين بسبب هذا الدواء، وهو الأمر الذي خلف استياء لدى مربي النحل .