عبد الهادي بوناصية/مراكش
شجبت فعاليات جمعيات المجتمع المدني بمراكش ما تم تداوله مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المناير الالكترونية، كون العلامة الشيخ محمد بن عبدالرحمان المغرواي يتبنى الفكر المتطرف، موضحة أن هذا الادعاء عار من الصحة ، و باطل جملة و تفصيلا .
واعتبر بيان المجتمع المدني بمراكش توصلت كلامكم بنسخة منه ، أن الشيخ المغراوي هو من رجال العلم في الفقه الاسلامي والشريعة وأصولها ومن أهل التقوى ،يحب وطنه وملكه ،ومن الذين أفنوا أعمارهم في خدمة المجتمع المغربي، و محاربة كل أشكال التطرف، و كان لجهودهم الأثر البالغ في الحفاظ على السلم المجتمعي بدعوتهم إلى تبني فكر الوسطية و الاعتدال و نشرها بين الشباب، و قد تخرج على أيديهم – و ما يزال – نخبة المجتمع من أطباء و قضاة و أساتذة و مهندسين و غيرهم كثير.
و أكد البيان ذاته أن الشيخ قد أصدر في حينه بيانا يستنكر فيه هذا الفعل الشنيع بتاريخ 20دجنبر 2018 و الذي أعلن فيه رفض الإرهاب، وأنه لا يجوز لا دينا و لا شرعا و لا عقلا و وصف هذه الأفعال بالشناعة ،مضيفا أن الشيخ المغراوي، كان سباقا إلى محاربة كل أشكال التطرف الفكري ، و خير دليل على ذلك الندوات و اللقاءات العامة التي نظمتها جمعيات المجتمع المدني بمراكش بشراكة مع جمعية الدعوة إلى القرآن و السنة بمراكش ، مذكرين بندوة موقف الإسلام من أشكال التطرف ، داعش نموذجا ، و ذلك بتاريخ :12 شتنبر 2014 بالمسرح الملكي بمراكش. و ندوة دور المجتمع المدني في تربية النشء على المواطنة و محاربة الفكر المتطرف ، بتاريخ :10 يناير 2015 بدار الطالبة بالجماعة الترابية أوريكة. و كان لها دور بالغ الأهمية في الحد من هذا الفكر المنحرف الذي انتشر بين صفوف شباب المنطقة على حين غفلة . و ندوة نعمة الأمن : الأسباب و الآثار، و ذلك بتاريخ : 19 مارس 2015 بدار الطالب بتحناوت إقليم الحوز . اليوم الدراسي حول التشيع ..الخطر القادم ، و ذلك بتاريخ : 26 أبريل 2015 بالمسرح الملكي بمراكش. و ندوة الجهاد بين التأصيل الشرعي و الانحراف المنهجي بتاريخ : 12 نونبر2015 بالقاعة المغطاة يوسف بن علي .
و أبرز البيان نفسه، أن خير دليل على براءة الشيخ من هذا الفكر، هو أنه لم يثبت تورط أي طالب من طلبة دور القرآن التابعة له في أحداث 16 ماي الأليمة بالبيضاء. مؤكدا على الدور الكبير الذي قام به الشيخ حفظه الله و طلبته في التصويت على دستور 2011، و نزوله إلى ساحة جامع الفنا للدعوة إلى ذلك. موضحا أن موقفه مع مواقف الغيورين على هذا الوطن، قد جنب البلاد منزلقا خطيرا كان يتهدد أمن البلاد و العباد.
وأشار أن جمعية الدعوة إلى القرآن و السنة بمراكش، التي يترأسها الشيخ المغراوي، تشتغل في حقل الدعوة و التعليم، منذ ما يزيد على أربعين سنة ، عرفت خلالها بالاستقامة المنهجية و الدعوية و الوسطية في الفكر و العمل .
واتهم البيان أن أصحاب هذا الادعاء، حط من مستوى التطور و اليقظة الذي بلغته الأجهزة الأمنية داخل المغرب و خارجه. و نحن نثمن و نشيد بالجهود التي يبذلها – و ما يزال- الشيخ المغراوي و طلبته في نشر فكر الوسطية و الاعتدال ، و محاربة التطرف بكل أنواعه و أشكاله ، و الدعوة إلى الحفاظ على السلم المجتمعي.
