حين ينعدم الأمن بمكان ما تنتشر الفوضى و”السيبة” وتضطرب الحياة ولا يستقيم لها شأن أبدا ، هذا هو حال مدينة آسفي ،فحين ركن الأمن إلى الخمول ونسي دوره الذي أنيط به و أخلى الساحة وتركها للمجرمين و أصحاب السوابق ليعيثوا فيها فسادا ،فاعتدوا على الصغير والكبير ، الأنثى والذكر ،فسرقوا أموال هذا وسلبوا شرف هذه ، و لم يترك المجرمون الفرصة تفوتهم ليزرعوا الرعب في صفوف المواطنين ،حيث أصبح الكل يخاف على ماله وأهله بالنهار قبل الليل ، فبات إنعدام الأمن وغياب دور الشرطة حديث الألسن ، إذ شاعت الجريمة والسرقة في المدينة ليلا ونهارا ، إعتداءات بالسلاح الأبيض على تلاميذ ،فتيات و سيارات أجرة ،حيث زادت وتيرة الإعتداءات قبيل شهر رمضان الذي ودعناه و لا زالت الى الان في تنام حاد .