الوكالة الحضرية بمراكش تخترع سقاية هجينة لا أصل لها وتتلاعب بذاكرة المدينة و تستخف بمعايير إصلاح النسيج الحضري الأصيل.

الوكالة الحضرية بمراكش تخترع سقاية هجينة لا أصل لها وتتلاعب بذاكرة المدينة و تستخف بمعايير إصلاح النسيج الحضري الأصيل.

- ‎فيآخر ساعة
348
6

عبر مجموعة من المهتمين بالشأن المعماري بميدنة مراكش، عن تذمرهم الكبير، جراء ما يعتمر الترميمات والإصلاحات التي تقوم بها بعض الجهات الوصية ومن ضمنها الوكالة الحضرية بمراكش لبعض الرموز المعمارية والأثرية بالمدينة القديمة للمدينة الحمراء.

مناسبة هذا الكلام، ما اقترفته الوكالة الحضرية بمدينة مراكش في حق سقابة حي المواسين، وهو اختراع سقاية هجينة لا أصل لها تلاعبت من خلالها  بذاكرة المدينة و استخفت بمعايير إصلاح النسيج الحضري الأصيل.

وفي هذا السياق قال الدكتور محمد آيت لعميم أحد المهتمين بتراث المدينة، ” أن شأن المدينة لا ينبغي أن يستفرد به تقنيون فقط، بل لابد من إشراك النخب المثقفة بالمدينة من مؤرخين وأدباء ومعماريين، حتى تكون المقاربة لصيانة المدينة مقاربة شمولية وتشاركية، فما نراه في المدينة القديمة تنعدم فيه الرؤية الحقيقية لصيانة المعمار التاريحي فيها، بحيث يغلب على ما نراه نوع من الطمس لحضارة المدينة والتاريخها”.

وأضاف ،”  أنه لا يعقل أن ترمم المدينة بغير المواد الأصلية التي بنيت بها ، فدخول الإسمنت والحديد ومواد البناء الحديثة هو ضد روح المدينة القديمة، فما ينبغي للمسؤولين أن يستوعبوه أن المدينة القديمة هي إرث حضاري بالمواد التي بنيت بها وبعمارتها، وكل تشويه بدعوة الترميم والإصلاح فإنه يقتل هذا العمق التاريخي”.

هذا وطالبت أصوات محبة للمدينة، بتدخل الجهات المسؤولة مركزيا، للحفاظ على تاريخ وحضارة مدينة مراكش، من خلال الحفاظ على الصور الأصلية للمآثر والرموز التاريخية التي يتم إصلاحها وترميمها، حيث يتم إفساد وتشويها بإصلاحات غير علمية.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،