غفت السلطات المحلية بمراكش على ما تشهده أراضي بالقرب من مطار المنار الدولي من تفريخ لبنايات عشوائية تستنبت ليلا لترى النور مع طلوع الشمس، بطلها شخص( ن)، يدعي ملكيته لأرض المطار المذكور، أظهر إصرارا عنيفا على تلطيخ المجال المرتبط بهذه الوجهة، بعدها توالت فضائح هذه المنطقة بالبناء العشوائي ، ولم تتمكن السلطات المحلية من ردع مافيا العشوائيات التي مست الأخضر واليابس، فتشكل أمر واقع تحتاج إزالته إلى قرار كبير، لكن الصورة المؤلمة، هي تلك التي ترسخت لملايين القادمين إلى المغرب عبر بوابته الجوية، فسواء ركبوا السيارة أو القطار أو حتى الحمار للوصول إلى المدينة، فالصورة القاتمة للمجال مبثوثة بالقرب من المطار وإزالتها سيحتاج إلى مجهود جبار، بدأ في بعض المناطق الاخرى ، لكن سيحتاج إلى قرار كبير يهزم مافيا متجذرة لا تهمها صورة البلد.
وتساءل مهتمون للشأن المحلي بمدينة مراكش السياحية، كيف تغض السلطات المحلية الطرف عن هذه البنايات العشوائية المستنبة، خصوصا على مقربة من مطار المنارة الدولي، هذا الاخير الذي يشهد كل دقيقة نزول وفود أجنبية يمثلون بقاع العالم ليحطموا بمدينة سبعة رجال السياحية، مع وجود هذه البنايات العشوائية التي تخدش الاستمتاع بمدينة النخيل في أول نظرة للسائحين.
ويذكر السلطات المحلية بمراكش، تحت إشراف عبد الفتاح البجيوي، والي جهة مراكش آسفي السابق ، قد شنت سابقا، حملة على البنايات التي تم بناؤها بشكل غير قانوني ودون تصاميم أو تراخيص مسبقة من الجهات المختصة، بالقرب من مطار مراكش المنارة الدولي، والتي تم تحويلها إلى كباريهات بعد حصول أصحابها على رخص اقتصادية في ظروف غامضة.