أشرف الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بمدينة مراكش، على تدشين الشطر الأول من المنتزه الرياضي “أكدال” ومسبح حي “المحاميد”، المشروعان المنجزان في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويمنح المنتزه الرياضي “أكدال” الذي رصدت له استثمارات بقيمة 27,2 مليون درهم، المدينة، فضاء للرياضة والترفيه بجانب حدائق أكدال وأسوارها. ويشتمل الشطر الأول من هذا المشروع الذي تم الانتهاء من إنجازه، عددا من التجهيزات الرياضية (ملعب لكرة القدم، ميدان للرماية بالقوس، ملعب متعدد الرياضات، ملعبان لكرة القدم المصغرة، مسار للياقة البدنية ..) والترفيه (مسرح في الهواء الطلق).
وسيشتمل الجزء الثاني من هذا المشروع، الذي سيتم الانتهاء من إنجازه في شتنبر 2017، على ملعب للكرة الحديدية، ومضمار للتزلج، وفضاء كبير للعب الأطفال، وملعب من العشب الاصطناعي، ومسار للياقة البدنية. ويعد هذا المشروع الذي أنجز على قطعة أرضية مساحتها 68 ألف و416 متر مربع، ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، وجماعة المشور القصبة.
أما المشروع الثاني الذي دشنه الملك، اليوم الجمعة، فيتعلق بمسبح حي المحاميد. ويشتمل هذا المسبح الذي تبلغ مساحته الإجمالية 4500 مترمربع، على حوض أولمبي، وحوضين للأطفال، وقاعة للعلاجات، ومقصف، ومستودعات للملابس، وموقف للسيارات. حيث من شأن هذا المشروع الذي تطلب غلافا ماليا إجماليا قدره 11,7 مليون درهم، أن يتيح لشريحة عريضة من الساكنة ممارسة السباحة في أفضل ظروف التأطير والسلامة.
و تنضاف هذه المنشأة، التي تأتي لتعزيز البنيات الرياضية بمدينة مراكش،إلى مسبح آخر فتح أبوابه في وجه العموم خلال الصيف الماضي. ويتعلق الأمر بمسبح النخيل (7,1 مليون درهم)، والذي كان الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 9 يناير 2014، و يشتمل على حوض للبالغين وآخر للأطفال، ومستودعات للملابس ومقصف. و يذكر أن مسبحا ثالثا يوجد في طور الإنجاز بحي أزلي، وذلك باستثمار قدره 13 مليون درهم، بما يرفع عدد المسابح التي تتوفر عليها “المدينة الحمراء” إلى تسعة.
كما أشرف الملك محمد السادس، بحي المحاميد في مراكش، على إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة تجزئة “الكومي” من أجل إعادة إيواء 1199 أسرة من قاطني دور الصفيح.
المشروع، البالغة قيمته 291 مليون درهم، يشكل جزءً من البرنامج الوطني “مدن بدون صفيح”، بغية استكمال الجهود الرامية إلى اجتثاث دور الصفيح التي تشكل تهديدا لتناغم وتوازن النسيج الاجتماعي ومصدرا للإقصاء والانحراف.
وستهم عملية “الكومي” القيام في أجل 48 شهرا بتهيئة 1675 قطعة أرضية، تشمل 1199 بقعة للأسرة الواحدة لإعادة إيواء سكان دور الصفيح، و450 بقعة للاندماج الاجتماعي، و26 بقعة مخصصة لإنجاز التجهيزات العمومية والخاصة، فضلا عن مساحات خضراء.
وسينجز هذا المشروع، الذي تشرف عليه مجموعة العمران، على مساحة إجمالية قدرها 55 هكتار، وذلك في إطار شراكة بين وزارة السكنى وسياسة المدينة، والمديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية، وولاية جهة مراكش- آسفي، وجماعة مراكش.
وفي إطار مقاربة للقرب التفاعلي، سيحظى المستفيدون من هذا المشروع بمصاحبة تقنية على وجه التحديد، وذلك طوال كافة مراحل إنجاز سكنهم المستقبلي. من جهة أخرى، ومن أجل تناغم عمراني ومعماري للمشروع، سيكون في متناول الأسر القاطنة بدور الصفيح الاختيار بين تصميمين للبناء تم إعدادهما سلفا.
ومن شأن العملية السكنية “الكومي” الإسهام في تعزيز العرض السكني على مستوى عمالة مراكش، وإنتاج بقع أرضية بأسعار في متناول الأسر ضعيفة الدخل، وفي بروز قطب حضري جديد، وذلك بهدف جوهري هو مصاحبة الدينامية الديمغرافية والاقتصادية التي تشهدها المدينة الحمراء برمتها.