مابين 35و50 الف طفل في الشارع، يطلق عليهم جورا وتعسفا ” أطفال الشوارع” ضمنهم 11% طفلات، وان أغلبهن يتعرضن للاغتصاب والاستغلال الجنسي ، وينجبن أطفالا غالبا ما يتم التخلي عنهم .
اما الاطفال المتخلى عنهم فعدم في تصاعد مستمر .
800 الف طفل خارج أسوار المدارس الثانوية سنة 2016، اذا أضفنا لهم تراكمات السنوات الماضية ، أكيد المعدل سيرتفع نسبة المتمرسين بالإعدادي حوالي 80% وفي الثانوي التأهيل تتجاوز بقليل 50% ،مما يعني ان نسبة هامة من المتمرسين سنهم ما بين 12 و17 سنة يغادرون فصول الدراسة.
نسبة الأمية لدينا في حدود ثلث الساكنة.
اليونسكو تتحدث على ان القضاء عن الأمية وتعلم المهارات لن يثم في بعض الدول الا بحلول سنة 2072.
ما اخشاه ان تستمر الدولة في تدبيرها للحق في التعليم وفق سياساتها الفاشلة الحالية ، مما قد يضع بلادنا ضمن خانة الدول التي ستحتفل ربما باخر أمي مع نهاية القرن الحالي، ولن يجدي ذلك نفعا على اعتبار ان حتى تعريف الامي سيكون قد تغير بكثير.
كل هذه التراكمات الكارثية ، والدولة لا تولي أية أهمية للتعليم، ودليلنا الدخول المدرسي الحالي والذي يعتبر حسب كل المؤشرات الواقعية أكفي دخول مدرسي، وسيخلف فظاعات عِوَض التقدم في مجال إقرار الحق في التعليم.
اعتقد ان عدد الاطفال الذين في سن التمدرس ، اي الاطفال ما بين 6 سنوات 18 والذين يوجدون خارج المدرسة، اما بسبب عدم التسج او الانقطاع في مستوى معين خاصة عند الالتحاق بالإعدادي وفي مرحلة اخرى عند الالتحاق بالثانوي او بسبب الهدر، او الالتحاق بالعمل مبكرا وغيرها من الأسباب ، أقول ان عددهم قد يتجاوز المليونين (2مليون )
علما ان الوزير الاول السيد ادريس جطو كانت له الشجاعة سنة 2002 بان أعلن ان عدد الاطفال غير المتمرسين آنذاك مليوني طفل (2مليون )
عمر اربيب
تعليق واحد
طال لعلو الدم
من دون شك أن الجهل والأمية المعاصرة سيظلان لصيقان بالمنظور التقليدي المتخلف الذي تعتمده بلادنا. فلا هي التقارير الدولية المصنفة لتعليمنا العقيم والمتدني كافية لتحريك المسؤولين ولا هي صيحات المواطنين المحذرة من تفشي الوضع قادرة على إيصال صوتها ولا هي عقلية المسؤولين في مستوى تدارك الأزمة ومعالجتها بطرق فعالة عوض الجلوس وصياغة استراتيجيات وتدابير مبهمة وغامضة لن تصبو بأن تكون مجرد أحلام وأفكار من الماضي تتكرر ويعاد تديرها ثانية لدرئ الرماد وتوهيم الرأي العم بإصلاح لن يكون أو هو سيتحول إفسادا وفسادا مطلقا لهدم قطاع التعليم وتمييعه بين الخصوصي والعمومي وتحقيق أعلى مستويات الفشل.
طال لعلو الدم
غالبا ما يعتقد البعض أن الوضع هذا مقصود ويهدف إلى الحد من الوعي والتمكن من التحكم في المجتمع الجاهل والأمي وإخضاعه كقطيع غنم. لكن الزمن تغير وتغيرت معه كل الأفكار الماضية وأصبحت التنمية البشرية من مؤشرات الإستقرار والأمن المجتمعي وصار الجهل والأمية والتطرف والانحراف يهدد السلم والسلام في العالم. فكيف لنا أن نطمح بالرقي بالبلد إلى مصاف الدول المتقدمة بتعليم فاشل وثقافة عوجاء ومجتمع مختل ويائس من الحياة؟ فهل الوضع هذا مريح لمن أفسدوه؟ وكم من الوقت سيظل لصالحهم؟ وهل هم موقنين؟ ألم يستحضروا ما سيتكبده أبنائهم وأحفاذهم ودريتهم في المستقبل؟