“مؤسسة عبد الله ابراهيم ” تعتزم إحياء وفاة أول رئيس حكومة مغربية بمراكش

“مؤسسة عبد الله ابراهيم ” تعتزم إحياء وفاة أول رئيس حكومة مغربية بمراكش

- ‎فيفن و ثقافة
270
6

 

يعتبر الزعيم والمفكر والمناضل والمقاوم المرحوم مولاي عبد الله ابراهيم من أبرز الشخصيات المغربية الفذة التي أسهمت إسهاما عز نظيره في الانعتاق من ربقة الاستعمار، وفي البناء والإصلاح والتأسيس لمغرب معاصر مستقل وبشخصية قوية بعد الاستقلال.
فهو يُعدُّ مدرسة واقعية في تأسيس المقاومة ورعايتها في مراكش والجنوب، فهو المُنظر المستبصر، المتحلي بالحكمة والزهد والتفاني في خدمة الوطن. وهو الحريص كل الحرص على إبراز استقلالية الشخصية المغربية في التسيير وتدبير الشأن العام. فقد زاوج في حياته السياسية بين النظر وبين الفعل. فأسفر النظر عن مجموعة من الكتابات والمؤلفات والمحاضرات والكتب القيمة ذات البعد التنويري. أما الفعل فتحصل عنه مجموعة من الإصلاحات والتراتيب كان لها الوقع الكبير على مسار المغرب المعاصر رغم المدة القصيرة التي تولى فيها رئاسة الحكومة.
وبمبادرة من مؤسسة عبد الله ابراهيم للدراسات والأبحاث، ستحتفي مدينة مراكش بأحد رموزها العظام، الذي يعد مفخرة للمدينة وللمغرب قاطبة وذلك في أفق إبراز الجوانب الفكرية والفلسفية والسياسية والنضالية التي يتمتع بها هذا الرجل طيلة حياته، وما بدل تبديلا.
ستكون هذه الندوة الفكرية المرتقبة فرصة لتجديد الصلة مع أفكار ومواقف مازال المغرب والمغاربة في أمس الحاجة للاستفادة من دروسها في أفق إقلاع حقيقي للنهوض بالمغرب في مستوياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية.
وستقوم ثلة من المثقفين والمفكرين طيلة هذه الندوة بالبحث والتنقيب فيما تركه عبد الله ابراهيم من مؤلفات ودراسات ومواقف وتدابير هامة وناجعة.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،