الكغاط وبناني يشرحان واقع التوثيق المسرحي وتاريخ البوستر في الشارقة

الكغاط وبناني يشرحان واقع التوثيق المسرحي وتاريخ البوستر في الشارقة

- ‎فيفن و ثقافة
231
6

 

كلامكم/ الشارقة/ خاص

هل ينتهي مجهود فرقة مسرحية ما بمجرد إسدال الستار على الخشبة بعد آخر مشهد مسرحي؟ ما مآل العرض الذي يجد ويجتهد أعضاء الفرقة من أجل التحضير له طوال أشهر أو ربما سنوات؟ وهل من أثر ملموس يوثق لمختلف العروض المسرحية و يذكر بها بعد حين؟ جميعها أسئلة راودت المسرحيين ومازالت علهم يهتدون إلى جواب شاف وكاف.
ضمن الأيام المسرحية للشارقة في دورتها السادسة والعشرين والتي اختتمت الأسبوع الماضي، تمت برمجة ندوة فكرية عنوانها: ‘أرشفة العرض المسرحي: الوعي والتجربة’ الهدف منها محاولة إجابة المسرحيين المهمومين بهذه الأسئلة وملامسة مدى وعيهم بأهمية الأرشفة. وفي هذه الندوة التي أدارها الناقد الجزائري عبد الناصر خلاف، وشارك فيها الكاتب العراقي عبد الإلاه عبد القادر، سجلت مشاركة مميزة للباحث المسرحي والأكاديمي المغربي الدكتور فهد الكغاط والذي صدرت له عدة نصوص ومؤلفات مسرحية آخرها “الإيقان والارتياب أو يوريبدس الجديد”.

image image
الدكتور فهد الكغاط تطرق خلال مداخلته إلى العلاقة بين التكون الدرامي والتكون المشهدي بعدما انبرى في بداية عرضه القيم إلى تفكيك مكونات العرض المسرحي والتي يطلق عليها في الغرب المسودات المشهدية وتصنف إلى مسودات مشهدية كتابية وتتضمن النص المسرحي وكراسة الإخراج ودفاتر التلقين المتعلقة بالعرض والإضاءة والمؤثرات الصوتية والموسيقية، إضافة إلى تفاصيل البروفات أو جلسات التدريب اليومية وما يتخللها من جهود الممثلين ومصممي الملابس والديكور والسينوغرافيا والملصقات أيضا.

image image
الصنف الثاني بحسب الدكتور فهد الكغاط هو المسودات المشهدية الفوتوغرافية وهو صنف خاص بالصور الفوتوغرافية خلال التدريبات، ثم المسودات المشهدية الفيلمية وهي كل ما يتعلق بجلسات التدريب مصورة بشكل فيلمي وليس فوتوغرافي. بالإضافة إلى المسودات المشهدية الرقمية التي تهم كراسة الإخراج الرقمية ومسودات مشهدية من طبيعة أخرى.
في ندوة فكرية ثانية حملت عنوان : “تاريخ البوستر في المسرح العربي” أدارها السوداني أحمد عيسى وعرفت مشاركة كل من عبدالكريم عوض من فلسطين وعلي العبدان من الإمارات، استعرض الأكاديمي والباحث المغربي الدكتور رشيد بناني تاريخ البوستر أو الملصق عبر حقبات زمنية مختلفة لمجموعة من العروض المسرحية في أوروبا، وقدم الدكتور بناني كما هائلا من الصور والمعلومات الخاصة بأقدم الملصقات والتي من بينها أن هناك من يعتبر المعلقات السبع نوعا من أنواع الملصقات أيضا، دون أن يغفل الحديث عن هيمنة اللونين الأصفر والأحمر على معظم تصميمات الملصقات المسرحية خلال فترة من الفترات وما لهذين اللونين من تأثيرات متباينة على المتلقي.
خلال مداخلته الشيقة، استعرض الدكتور رشيد بناني كذلك الفرق بين الملصق العادي الذي غايته الإعلان والملصق الفني مبينا وظائفه والتي من بينها أيضا التوثيق للعمل الفني الذي تمثله.

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،