الشارقة – كلامكم
أعلن في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة عن تأسيس مدينة الشارقة للنشر، والتي ستكون أول منطقة حرة للنشر في العالم وستوفر لكافة العاملين في حقل صناعة الكتاب والنشر فرصة الاستفادة من حزمة واسعة من الامتيازات ستدعم قطاع النشر في العالم العربي.
وقال أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في تصريح لـ”كلامكم” إن المدينة هي الأولى من نوعها في العالم “ستكون مدينة حرة ولا توجد عليها رقابة فكرية من أي نوع باستثناء تلك التي على توزيع الكتب الإباحية” حسب قوله.
وستكون المدينة التي دشن الإعلان عنها حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، بالتزامن مع الاحتفال العالمي بيوم الكتاب “ملتقى أساسيا للقاء الحضارات” حسب العامري، وستستثمر الموقع الجغرافي الذي تحظى به امارة الشارقة ودولة الإمارات عبر قربها من أوروبا وأفريقيا وآسيا”.
وتأتي المدينة حسب العامري “استجابة لرؤية حاكم الشارقة الثقافية خاصة بعد النجاح الذي حققه معرض الشارقة الدولي للكتاب في إيصال رسالة الثقافة العربية”.
كذلك أطلق اليوم حاكم الشارقة، بحضور كل من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين ، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وحسين الحمادي وزير التربية والتعليم ، وعبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والاعلام ، وعدد من المسؤولين والكتاب وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، أطلق هوية هيئة الشارقة للكتاب، وهي الهيئة التي تأسست بموجب المرسوم الأميري رقم (13) لسنة 2013 ، وتهدف إلى تطوير قطاع الطباعة والنشر على المستوى الإقليمي ودعم الدور المهم الذي يلعبه الكتاب في تسليط الضوء على مظاهر التقدم التقني الحديث وتوافر مختلف مصادر المعرفة، وتحظى الهيئة بدعم ورعاية حاكم الشارقة وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وجاءت حسب العامري لـ”تترجم رؤية حاكم الشارقة التي تؤمن بأن رحلة الإرتقاء تبدأ أولاً بالإرتقاء بالعقل، وأن الإرتقاء بالعقل يتطلب إهتماماً بالكتاب فهو السبيل إلى ذلك، وأكد على أن الهيئة ستكون منصة إنطلاق حقيقية لمسيرة الكتاب والنشر في دولة الإمارات والمنطقة بأسرها” حسب تعبيره.
وأعلن العامري عن إنشاء أول شركة توزيع دولية في الشرق الأوسط والتي ستُغطي خدماتها السوقين العربية والأفريقية، إلى جانب إنشائها لإدارة خاصة بالبحوث والدراسات، كما ستندرج جميع المكتبات في إمارة الشارقة تحت إدارة المكتبات التابعة للهيئة “لتكون مصدراً معرفياً متجدداً للباحثين والطلاب في دولة الإمارات والدول الأخرى”.
من جهة أخرى، ستتولى هيئة الشارقة للكتاب الإشراف على عددٍ من المشاريع الثقافية المهمة في إمارة الشارقة وفي مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب الفائز حديثاً بجائزة أفضل إنجاز على مستوى العالم ضمن جوائز التميز في معرض لندن للكتاب2015 ، كما ستشرف الهيئة على مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومنحة معرض الشارقة للترجمة، وستقوم أيضاً بتنظيم البرنامج المهني للناشرين وهو أول برنامج تدريب مجاني للناشرين في العالم العربي، بالإضافة إلى المؤتمر المشترك مع جمعية المكتبات الأمريكية.