كتب: محمد موقس
في إطار الاستراتيجية الجديدة التي تنهجها مندوبية الشباب والرياضة بمدينة مراكش في مجال الاهتمام بالطفولة والشباب وملائمة إيداع النزلاء في مراكز حماية الطفولة مع المعايير الدولية لحقوق الطفل، دشنت مندوبية لشباب والرياضة بالمدينة برنامجا حافلا بالأنشطة الاجتماعية والثقافية والبيئية بهدف التعريف بالأدوار السوسيو التربوية لهذه المراكز ، خصوصا في مجال حماية الطفولة وإعادة ادماج الأحداث من نزلاء هذه المؤسسات نفسيا وتربويا واجتماعيا.
وفي هذا السياق ستنظم مندوبية وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني طيلة لفترة الممتدة ما بين 11- 15 فبراير الجاري ، حملة للنظافة بمركزي حماية الطفولة ذكور وإناث وذلك بهدف تحسيس الناشئة بالمحافظة على البيئة وإدماجها في التربية الإيكولوجية والمحافظة على المجالات الخضراء بالمؤسسات، هذه الاخيرة التي تخضع حاليا لإعادة تهيئتها من جديد من خلال إخضاع مرافقها للبناء والصيانة والترميم ، حيث تم تشييد قاعتين كبيرتين كمراقد للنزلاء وتم تجهيزهما بمختلف التجهيزات الضرورية من افرشة وتجهيزات لوجستيكية، فيما تتواصل الأشغال من أجل انشاء حدائق ومتنفسات طبيعية بالمركز الى جانب مرافق رياضية وترفيهية التي من شأنها التنفيس عن النزلاء وجعلهم يعيشون حياة طبيعية داخل هذه المراكز.
وارتباطا بهذه الاستراتيجية ، ستنظم المندوبية المذكورة، بشراكة مع المجلس الجماعي بمدينة مراكش والوداديك الحسنية للقضاة والمرصد القضائي المغربي للحقوق والحريات والجمعية المغربية لحماية الطفولة والتربية والتضامن الاجتماعي ، ( سينظمون) يوم الجمعة 20 فبراير بمقر بلدية جليز ندوة فكرية حول موضوع (مراكز حماية الطفولة : آية حماية؟ ) . وهي الندوة التي سيفتح أشغالها أمحند العنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني ووزير الشباب والرياضة بالنيابة ، من خلال عرض تحت عنوان الآليات الجديدة لحماية الطفولة ، اذ ينتظر انت تتمخض عن هذه الندوة مجموعة من التوصيات الهامة في مجال حماية الطفولة ودور مراكز حماية الطفولة على الصعيد الوطني في الاضطلاع بأدوارها السيوسيو التربوية كفضاءات للتربية والتكوين وإعادة ادماج الأحداث في الحياة الاجتماعية والمهنية والاقتصادية.
والجدير بالذكر ان هذه الندوة المذكورة ستكون بمثابة اول نشاط رسمي سيقوم به أمحند العنصر بصفته وزيرا وصيا على قطاع الشباب والرياضة بالنيابة ، بعد إعفاء الوزير السابق محمد أوزين.