حاصر عدد من المواطنين أمس الإثنين، بمنطقة تامصلوحت، نواحي مدينة مراكش، مغربيا ( قوادا) ينحدر من منطقة أزلي بمراكش وهو ينقل أربع تلميذات قاصرات على متن سيارته، للمتاجرة في لحمهن بمدينة الحمراء.
وحسب المعطيات الأولية التي توصل بها موقع ( كلامكم) فإن ( القواد) المتهم بالمتاجرة لحم البشر، تمت محاصرته من طرف سكان المنطقة، بعد ان تم تسجيل عدد المرات التي ينقل فيها تلميذات قاصرات الى مراكش للمتاجرة في لحمهن، مضيفا أنه بعد محاصرته متلبسا بجرمه حضرت عناصر الدرك الملكي التي أوقفت المشتبه فيه لتوسيع التحقيق معه.
وفي هذا السياق قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، أنها تلامس تصاعدا في الآونة الاخيرة لظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال أو استغلالهم في مواد داعرة واستعمالهم في مجال الدعارة فيما يشبه الاتجار في البشر، معتبرة ان هذه كلها مؤشرات على العودة القوية للبيدوفيليا سواء من طرف مواطنين مغاربة أو اجانب .
وسجلت الجمعية في الآونة الأخيرة ثلاث حالات للأجانب ( فرنسيان وأيطالي) وحالات اخرى للمغاربة بمختلف انحاء مدينة مراكش وخاصة بالضواحي، مطالبة السلطات المختصة ، خاصة القضائية بإعمال القانون والتصدي بحزم للظاهرة حماية للأطفال وحقوق المجتمع.
وأكدت الجمعية ذاتها على ضرورة سن إجراءات حمائية ووقائية ورقابية مسبقة تفاديا لوقوع أو انتشار البيدوفليا ، وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة، مذكر أنها قررت توجيه مذكرة إلى وزير العدل والحريات وإلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش ووزارة الداخلية.
إلى ذلك فقد وقفت ” كلامكم” على خريطة انتعاش ظاهرة البيدوفليا بجهة مراكش، والتي كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة قد سجلتها، حيث تنتشر بكل منطقة تامصلوحت ومنطقة ويركان ونواحي أوريكا ومدينة آيت أورير، وهي المناطق التي تنعش فيها البيدوفليا واستغلال الأطفال والقاصرين والقاصرات من طرف أجانب ومغاربة.
