نورالدين بلحنش
كشفت مصادر حقوقية في خبر تنفرد به ” كلامكم” أن اللاجئ السياسي المغربي بفرنسا نورالدين بلحنش، سيعود للوطن في الأيام القليلة المقبلة.
وقالت ذات المصادر أن بلحنش الذي يعد آخر لاجئ سياسي مغربي يقيم على أرض فرنسا، وأيضا كان أخر من منح صفة لاجئ بالجمهورية الفرنسية، سيعود إلى أرض الوطن مباشرة بعد الانتهاء من بعض الترتيبات الأخيرة لضمان عودته في أحسن الظروف.
وفي اتصال هاتفي لـ ” كلامكم” باللاجئ السياسي نورالدين بلحنش، أكد أنه سيعود للوطن في أقرب وقت، وأن الأمر متوقف على بعض الترتيبات، مضيفا أن الفضل يعود للمناضلة الحقوقية مليكة طيطان في التفكير في العودة للوطن بعد أن أقنعته في حوارات متعددة معه بفرنسا بالعودة والعيش في وطنه المغرب. إلى جانب المستشار الملكي أندري أزولاي الذي تكلف بتوصيل ملفه للجهات المسؤولة، مشددا أن أندري أزولاي رجل دولة وطني مغربي أصيل يشرف المغرب، أكثر من بعض الذي يدعون النضال والوطنية.
وأبرز بلحنش في ذات الاتصال، أن هناك من لا يريد عودته إلى أرض الوطن، مضيفا أن كان له اتصال سابق بالأمين العام للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان محمد الصبار، وقد وعده ان المجلس سيكون في استقباله عند العودة.
وفي هذا السياق قالت الحقوقية مليكة طيطان، أنه بعد سجال طويل وأخذ وعطاء في الجدل والكلام وبعد أن تأكد لي بأن الأمر يتعلق بلاجىء سياسي توفرت فيه كل الشروط وبالتالي تنفذ معه كل المقاربات سواء مقاربات الدولة أو المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف من أجل طي صفحة الماضي هكذا كان يعبرون ، فقد فتحت معه حوار الرجوع الرمزي لأرض وطن تعود أن يجور على أبنائه .
وأضافت” أن الأستاذ بالحنش متمتع ومعترف به لاجئا سياسيا بالوثيقة والأختام ، وأن هذه أمنا فرنسا وما أدراك ما فرنسا فالأدلة دامغة ولا داعي للتضليل والمزايدات ،بالكاد اقتنع الأستاذ، لكي أرسم مسافة العودة كان لي لقاءات متعددة مع الإدارة المكلفة بالمغرب ممثلة في المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولم تفتني الفرصة دون أن أبسط وعلى المكشوف ملف الأستاذ أمام الأخ المناضل مصطفى المنوزي المنتدى المغربي للحقيقة والانصاف والرفيق نور الدين بالكبير عن لجنة الدفاع فشفويا أخبرت الرفيقة خديجة الرياضي في انتظار التواصل الميداني …أمين عام المجلس محمد الصبار عبر عن استعداد المجلس لاستقباله كما هو الحال عند المناضل المنوزي المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف ”
وأوضحت أن يعانق المغترب واللاجىء السياسي حضن الوطن يساوي أولا جبر الضرر المعنوي ورد الاعتبار في انتظار ذلك الكرة في ملعب المجلس الوطني لحقوق الإنسان حري به أن يأخذ على محمل الجد القضية لكي لا تحفر أخاذيذ ينسال منها ماء الحقيقة إلى حيث لا يرغبون .
وكان الأستاذ نورالدين بلحنش المحامي بهيئة آسفي اعتقل يوم السبت 19/10/1991، وتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي على يد الشرطة القضائية بأسفي. كما تعرض للمضايقات والتحرشات، الى درجة انه تم طرد زوجته من سلك الشرطة حيث كانت تشتغل.، ليظطر برفقة عائلته الصغير إلى الهجرة إلى فرنسا وهناك منح اللجوء السياسي.
لنا عودة للموضوع بالصوت والصورة
