طفى على السطح هذه الأيام صراعا قويا ذاخل النقابة المستقلة للعلاقات مع البرلمان حول إضراب 23 شتنبر. وقد فشل ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي في معركته مع الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، في إقناع الاتحادين بالإضراب داخل الوزارة .
و أكدت مصادر عليمة ل” كلامكم” أن الاجتماع الذي عقده المكتب التنفيذي للنقابة رفض الخضوع لأجندة شباط و لشكر و تمسك باستقلالية القرار النقابي، موضحا في الوقت ذاته أن الوزارة فعلا تعيش ظروف مأسوية خطيرة نتيجة الإهمال التي تعرفه و إجهاز الشوباني على مكتسبات الموظفين والتي ” نحن مقبلين على مواجهتها”.
وأضاف ” ان ذلك لا يبرر الاتجاه نحو تسيس العمل النقابي اليوم لا سيما و الحديث اليوم حول الحداثة السياسية و النقابيى يفرضان نفسهما .
وفي تصربح لرشيد لزرق عضو المكتب التنفيذي ل”كلامكم” ، قال أن ” الإجهاز على مكتسبات موظفي الوزارة واقعة اكيدة في عهد الوزير الشوباني، غير ان الحسابات السياسوية للجهة الداعية للإضراب تحاول المزايدة بالوضعية الشغيلة من اجل تحقيق مكاسب سياسوية شوفيتية “.
تجدر الإشارة الى ان تيار الاختيار الحداثي الشعبي المعروف باولاد الشعب سبق و لفت الانتباه حول خطورة سلوك القيادات الحالية التي تقود “الى الفتنة الى الكبرى و تؤدي الى انفجار السلم الاجتماعي. و ان المعارضة الحالية هي التي تقدم خدمة للبنكيران من اجل الجهاز على الطبقة العالمة بخلق اللبس و الغموض و الازدواجية في المواقف.“
