سمير مزيان نائب وزارة التعليم بمراكش
مراكش / كلامكم – وجد مدير ثانوية زينب النفزاوية التأهيلية المحدثة بنيابة مراكش نفسه هو واثنين من اطر الادارة التربوية وثلاثة أساتذة من هيئة التدريس وحدهم في مؤسسة خالية من أية تجهيزات أو معدات أو وسائل تعليمية فيما يقبل التلاميذ وآباؤهم على المؤسسة ويعودون أدراجهم بانتظار انطلاق الموسم الدراسي الذي أعلنته وزارة التربية الوطنية يوم 11 سبتمبر الجاري وأجلته نيابتها في مراكش الى اجل غير مسمى.
ولم تتوفر لثانوية زينب النفزاوية كفاياتها من التجهيزات والمعدات والوسائل التعليمية فقط ولكنها تشكو كذلك من الخصاص على مستوى الاطر الادارية والتربوية مع أنها ستكتفي في سنتها الاولى بمستوى الجذوع المشتركة وفق ما حددته الخريطة المدرسية لهذا العام.
وليست هذه المؤسسة في نيابة مراكش حالة معزولة ولكنها نموذج صارخ لما يشهده الدخول المدرسي الحالي من خصاص وخلل إن على مستوى الاطر ونقص في البنيات واختلال في التسيير وارتباك في معالجة الملفات وإقصاء للشركاء والتماطل في ايجاد الحلول للمشاكل الطارئة والعاجلة وافتقاد المبادرات الخلاقة وتنسيق المواقف إضافة الى تلكؤ الادارة في توفير التجهيزات الضرورية ووسائل التعلم.
وما يزال الدخول المدرسي بسبب غياب محاور مسؤول يتعثر في عدد من المؤسسات التي بادر التلاميذ فيها ومعهم آباؤهم وأمهاتهم الى الاحتجاج والتظاهر فيما يستمر إغلاق مؤسسات تربوية والضغط على أخرى بضم الاقسام الى بعضها وفرض الاكتضاض وهجر المكاتب في مصالح النيابة ووضع المديرين في مواجهة الغضب الذي قد يتطور الى ربيع مدرسي لا أحد يعلم بمن سيعصف في مراكش واي نار سيشعلها.
وأمام كل ذلك يستمر الهروب الى الشعارات وعقد الاجتماعات الجوفاء والزيارات التي بلا مدلول ولا معنى تستنزف الطاقات والجهد ومقرا النيابة والاكاديمية معا يعجان ويضجان بموظفين دون مسؤوليات ولا مهام وبالأصوات المبحوحة للمواطنين من كثرة الاحتجاج فيما لا تزال ملفات عديدة مطوية عن المساءلة والمراقبة والتقصي في ما شهده آخر الموسم الدراسي الماضي مما أدى ضريبة الخطإ فيه رؤساء مكاتب وأقسام مغلوبون تم تقديمهم أكباش فداء.
ولن يتوقف الحديث هنا بل انه ذو شجون وللكلام بقية