زوجة المعتقل السياسي عمر محب تروي قصة تعذيب زوجها بسجن بوركايز بفاس.. أسقطو زوجي أرضا ونزعوا ملابسه وتحرشوا به جنسيا

زوجة المعتقل السياسي عمر محب تروي قصة تعذيب زوجها بسجن بوركايز بفاس.. أسقطو زوجي أرضا ونزعوا ملابسه وتحرشوا به جنسيا

- ‎فيفي الواجهة
1740
6

زوجة محبخديجة سيف الدين

أسردت الأستاذة خديجة سيف الدين محامية بهيئة فاس وزوجة المعتقل السياسي عمر محب المعتقل بالسجن المحلي بوركايز بفاس، في بلاغ لها توصلت ” كلامكم” بسنخة منه، رواية تعذيب زوجها محب من طرف مدير وبعض موظفي السجن المذكور، واكدت أنها وجدت زوجها عند زيارتها له في حالة صحية مزرية جسديا ونفسيا، موضحة أنه وجدته مصاب على مستوى الرأس والكتف والركبة، وانه لا يستطيع التحكم في جسده برمته، وأنه يتلعثم في كلامه بسبب قوة الإصابة التي تلقاقها في رأسه والإحساس بالإهانة والتحقير..

لجنة من إدارة السجون تحقق في تعذيب محب.. وسلمي يطالب بلجنة مستقلة

بعد صدور بلاغ عن أسرة المعتقل السياسي عمر محب تتهم فيه إدارة سجن بوركايز بفاس بتعريض هذا الأخير للتعذيب والتعنيف و تجريده من جميع ملابسه وضربه على مستوى الرأس حتى غاب عن الوعي لمدة أربع ساعات، وبعد تقدمه بشكاية في مواجهة مرتكبي هاته الجرائم البشعة والمسؤولين المباشرين وغير المباشرين عنها، حلت بالسجن المذكور يوم الجمعة 04 يوليوز 2014 لجنة من المندوبية السامية لإدارة السجون بالمغرب المكونة من طبيب ومفتش المندوبية، حيث استمعوا لجميع الأطراف المعنية بالشكاية بما فيهم المشتكي  عمر محب، حيث أكد كل ما ضمن في البلاغ الذي سبق أن صدر عن أسرته بتاريخ 02 يوليوز 2014.

عمر محب

وتعليقا منه على زيارة لجنة إدارة السجون لمحب ومدير سجن بوركايز للتحقيق في واقعة التعذيب، سجل الدكتور محمد سلمي، منسق الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان في تصريح لموقع الجماعة، أن “الزيارة جاءت متأخرة عن واقعة التعذيب وبالتالي تراجع آثارها القوية على جسم عمر محب” ، كما أنه تخوف من تكون قد “جاءت في سياق السياسة التي تتبعها الدولة مؤخرا للتحقق من دعاوى التعذيب داخل سجون المغرب والتي تهدف في النهاية إلى نفي وقوع التعذيب وتكذيب المعتدى عليهم” .

وفي المقابل دعا إلى “تشكيل لجنة موازية مستقلة تتشكل من هيئات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية للاطلاع على حالة محب والتحقيق في واقعة تعذيبه” ، بل إنه طالب بإطلاق سراح عمر محب لأن الدولة زجت به ظلما في ملف لا علاقة به للانتقام منه ومن جماعة العدل والإحسان التي ينتمي إليها.

بلاغ للرأي العام في موضوع التعذيب الذي تعرض له المعتقل السياسي عمر محب

علاقة بالبلاغ المؤرخ بتاريخ 02/7/2014 المتعلق بالتعذيب الذي تعرض له المعتقل السياسي عمر محب من طرف مدير وبعض موظفي السجن المحلي بوركايز بفاس؛ أحيط الرأي العام بأني قمت بزيارة لعمر محب يوم الجمعة 04/7/2014 بالمؤسسة المذكورة، فوجدته في حالة صحية مزرية جسديا ونفسيا: إصابات على مستوى الرأس والكتف والركبة، لا يستطيع التحكم في جسده برمته.. اهتزاز واضح في جميع أطرافه وتلعثم كبير في كلامه بسبب قوة الإصابة التي تلقاها في رأسه، إضافة إلى إحساسه المرير بالإهانة والتحقير.

أخبرني أن المشار إليهم أعلاه قاموا يوم الأربعاء 02/7/2014 بوضعه في مكان منعزل عن الأعين وعدسات الكاميرا وطلبوا منه أن يتجرد من جميع ملابسه بدعوى حيازته لمخدرات وهواتف نقالة، وحين رفض نزع ملابسه الداخلية طالبا منهم أن يستعملوا الآلات المخصصة للتفتيش أسقطوه أرضا ونزعوا ملابسه وتحرشوا به جنسيا، ولما بدأ يصرخ مستنكرا فعلهم انهالوا عليه ضربا على الرأس حتى فقد الوعي، وحينما أفاق بعد مرور ما يناهر الأربع ساعات وحقنه بأدوية يجهل كنهها، وجد نفسه في غرفة مع رجال الدرك الملكي الذين بدأوا فورا بالتحقيق معه بشأن تهمة حيازته للممنوعات .

هذا، وقد بلغ إلى علمنا أنه يومه السبت 05/7/2014 أرسلت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لجنة للتحقيق في الأمر لدى المؤسسة السجنية المذكورة.

وحيث أن هذا كان مطلبنا نحن أسرة عمر محب فإنه تجدر الإشارة إلى أن هذه اللجنة إضافة إلى تكليفها المتأخر تبقى غير مستقلة عن الإدارة المتهمة بممارسة التعذيب وبالتالي قد يعاب تقريرها المنتظر بعدم الحياد. وعليه يتعين السماح عاجلا للجان مستقلة من المجتمع المدني ذي المصداقية بالوقوف بعين المكان ومعاينة ما تعرض له المعتقل السياسي عمر محب من تعذيب وما آلت إليه صحته الجسدية والنفسية جراء الممارسات المهينة والماسة بكرامته الإنسانية.

الأستاذة خديجة سيف الدين محامية بهيئة فاس وزوجة المعتقل السياسي عمر محب

تاريخ النشر: الأحد 6 يوليوز/تموز 2014

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،