كاد التحام مسيرتي النقابتين الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل بمناسبة فاتح ماي بمدينة مراكش، أن تتحول إلى نقطة مواجهة بين عمال النقابتين المحتفلتين بالمناسبة والسلطات الأمنية بالمدينة.
التحام عمال النقابتين بملتقى شارع محمد الخامس والمقطع الطرقي الرابط بين مجمع الصناعة التقليدية وجبل الخضر، لم يكن متوقعا ومنتظرا لدى السلطات الأمنية، التي منحت ترخيصين لكل نقابة على حدا، وهو الأمر الذي اعتبرته الجهات الأمنية خرقا قانونيا، ودفعها للتدخل بالمكبر الصوتي ومطالبة مسؤولي النقابتين بالانفصال وأن تسير كل نقابة في مسيرة لوحدها.
التحام النقابتين خلف ردود مشاعر وإحساس مؤثر بين رفاق الأمس، حيث تم العناق ورفع شعارات موحدة، على غرار ” بالوحدة والتضامن .. لي بغيناه إكون إكون” وهو الشعار الذي رفع لمسافة 100 متر قبل ان يتم تفريق المسيرتين العماليتين من طرف الشرطة، التي تدخلت لمنع التحامهما، خاصة بعدما توحدت الشعارات النقابية وانخراط العديد من القياديين النقابيين في عناقات حارة كدليل على المطالب الملحة للقواعد النقابية من أجل الاندماج والوحدة النقابية بين المركزيات النقابية.
مسيرة ( ك. د. ش) ، شهدت تغطية إعلامية غير مسبوقة، من خلال حضور الإعلامي البصري (القناة الثانية) والسمعي المتمثلة في الإذاعات الخاصة وممثلي المنابر الإعلامية المكتوبة الوطنية والجهوية والإلكترونية، بسبب حضور أعضاء من المكتب التنفيذي للنقابة تقودهم النقابية ثريا لحرش إلى جانب حضور وفد أمريكي، يمثل المركز العمالي للتضامن الأمريكي، هذه الأخيرة التي حيت نضالات الطبقة العاملة المغربية و أثنت على العمل النقابي الذي تمارسه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل كحليف نقابي استراتيجي للمركز العمالي للتضامن الامريكي.
تعليق واحد
نقابي
فعلا لقد كادت حراررة مراكش وحرارة الشعارات والاحتجاجات ضد سياسة التجويع والتفقير في ظل القرارات الانفرادية اللامسؤولة اتجاه الشعب المغربي عامة والشغيلة خاصة ….لقد كانت لحظة تاريخية أثناء التحام مسيرتي (كدس وف د ش) الشئ الذي لم يرق أصحاب الحال حيت حمرو العين ويخرجو لكشاكش لعدم التقاء المسيرتين لكن إرادة المناضلين أنذاك كانت أقوى منهم والتحمت المسيرتين وتوحدت الشعارات وتم العناق برفاق وإخوان الأمس القريب فلولا الحكمة والتعقل والحس بالمسؤولية لوقع ما وقع!!