أفادت مصادر مطلعة من مدينة مراكش الحمراء، لـ ( كلامكم)، أن الجهات الأمنية بالمدينة اعتقلت أول أمس الخميس، المتهمة بقتل الناشط الحقوقي أحمد بنعمار، بعد أن دهسته بسيارة سوداء اللون من نوع بوجو 407، يوم 3 مارس من السنة الجارية وتركته جثة هامدة بشارع محمد السادس بمنطقة جليز بمراكش.
وأضافت ذات المصادر، أن المتهمة خضعت للتحقيق من طرف عناصر أمنية بالشرطة القضائية، حول ملابسات الحادث، وقد اعترفت بجريمتها. مضيفة أن اعتقالها تم اكتشافه عن طريق الورقة الرمادية، موضحة أن المتهمة كانت قد اشترت السيارة من لدن إحدى الشركات بالدار البيضاء بعقد في انتظار استخراج الورقة الرمادية من مكتب تسجيل السيارات بمراكش، حيث تم التبليغ عليها وإلقاء القبض عليها والتحقيق معها.
وفي هذا السياق علق عمر أربيب، نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، أن هذه الأخيرة تتابع ملف احمد بنعمار عضو الفرع باهتمام كبير، وكانت الجمعية قد اتصلت بالوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية وبوزير العدل وبوزير الداخلية فور وقوع الحادث، وأكدوا لهم ان التحقيق سيمضي إلى أبعد الحدود فيها من أجل إجلاء الحقيقة كاملة غير منقوصة، وتحديد المسؤوليات ومحاكمة المتورطين وترتيب الجزاءات القانونية على الفاعلين.
وأضاف أربيب، أنهم في الجمعية يتمنون أن يتم التسريع في التحقيق وإحالة الملف على القضاء وضمان محاكمة عادلة لتكون الحقيقة جلية غير مبتورة، خصوصا وان الحادث وقع في شارع رئيسي معروف، مما يطرح سؤال سلامة المواطنين وإهمال سلامتهم، محملا المسؤولية كاملة للجهات المعنية.
ويذكر أن أحمد بنعمار توفي إثر حادثة سير غامضة بالقرب من مدرسة الفندقة بمراكش، ومن أجل تحديد أسباب الوفاة والجهة المسؤولة، أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتشريح الجثة وتعميق البحث ف ظروف وملابسات مقتل أحمد بنعمار.
وللإشارة فقد أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمعية عائلة الضحية بيانا تشير فيها أنها لم تتوصل بأية وثيقة تحدد أسباب الوفاة، مؤكدين على ضرورة إجراء تحقيق مفصل وعميق لتحديد أسباب الوفاة وملابساتها، وضرورة تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية على مقترفي هذا الفعل، وإيفاد الجمعية والعائلة بنتائج التشريح الطبي.