لماذا تسعى طهران للمساهمة بالحملة الدولية ضد داعش؟‎

لماذا تسعى طهران للمساهمة بالحملة الدولية ضد داعش؟‎

- ‎فيفي الواجهة
538
0

طهران

يبذل النظام الايراني جهودا استثنائية من أجل قبول مساهمته في الحرب الدولية الدائرة ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي کان يدعى سابقا بداعش، لکن و على الرغم من انه قد کان هنالک نوع من الترحيب بهذه المساهمة في بداية الامر، لکن تغير الامر لاحقا و صار جليا بأن هناک إتجاه دولي يرفض رفضا قاطعا هذه المساهمة و لايقبل بها.

طهران التي إستقبلت القرار الدولي الخاص برفض مساهمتها في الحملة الدولية بسخط و غضب إنعکسا في ردود الفعل الانفعالية في وسائل إعلامها، لکنها رغم ذلک مازالت تبذل جهود حثيثة من أجل ثني الدول الرافضة لمساهمتها عن قرارها و دفعها للموافقة مجددا على مساهمتها، إلا أن الملاحظ أن هذه الدول التي رفضت العرض الايراني بداية للشروط التي وضعتها طهران مقابل مساهمتها و التي تجلت في تقديم تسهيلات لها على صعيد المفاوضات النووية الجارية معها، بيد أن الحملة السياسية الاعلامية النشيطة التي بذلتها المقاومة الايرانية ضد هذه المساهمة والتي أصرت على مشبوهيتها و النوايا المبيتة التي تقف خلفها، دفعت المجتمع الدولي للإقتناع تماما بضرورة عدم مساهمة النظام الايراني و إبقاءه خارج الحملة.

رفض المساهمة الايرانية في الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، جاء مخيبا لآمال النظام الايراني وفي نفس الوقت إحراجه على الصعيد الدولي بما يبين بشکل او آخر ثمة علاقة ما له بالارهاب، وهو بطبيعة الحال أثار و يثير سخطه و غضبه، ويدفعه للسعي عبر قنوات لتکرار محاولته من أجل هذه المساهمة، مع ملاحظة أن الرفض کان أيضا من نصيب النظام السوري الذي حاول بدوره قبول مساهمته في تلک الحملة فکان الرفض المطلق من نصيبه لأن الکثير من الشکوک تحوم أيضا حول علاقة هذا النظام بالارهاب عموما و بتنظيم الدولة الاسلامية خصوصا.

إستغلال الظروف و الاوضاع، من الطباع التي ألف عليها النظام الايراني، فهو مثلما إستغل الحرب الامريکية في أفغانستان و ذاتها في العراق، وجنى من ورائهما مکاسب واسعة، فإنه قد أراد تحقيق نفس هذا الشئ ولکن بطريقة أخرى، لکن إصطدامه بالرفض الدولي قد بين لطهران من أن لعبه و مناوراته المختلفة مع العالم قد صارت واضحة و لم يعد بوسعه أن يمارس لعبه کالسابق، ولکي يبرر النظام الايراني موقفه و يغطي على هذا الرفض المؤثر سلبا على موقفه أمام شعوب و بلدان المنطقة و العالم، فإنه يريد المساهمة بأي شکل حتى لو کان من دون إمتيازات لکن حتى في هذه هنالک أيضا شکوک تثار ضده و ضد النوايا المبيتة من ورائها!

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت