نجح فريق الجيش الملكي من التغلب على كافة الصعوبات التي واجهته قبل مباراة الكلاسيكو أمام الرجاء البيضاوي وإقامة المواجهة بدون جمهور، بعدما كرر تفوقه على الرجاء البيضاوي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في إياب دور الستة عشر لبطولة كأس العرش بعد أن تفوق ذهاباً بهدف نظيف بالدار البيضاء.
ففي مباراة شهدت سيناريو مثير و مخالف لكل التوقعات،و بعد الحرب الكلامية التي سبقت المواجهة و التوتر الكبير الذي رافقها، استطاع الجيش الملكي العودة من بعيد في مناسبتين بعدما تخلف على مستوى النتيجة، ليدرك التعادل و بعدها التفوق بالهدف الثالث الذي مهد أمامه المرور للدور الثمانية باقتدار كبير.
الجولة الأولى و خاصة نصف ساعة الأولى تميزت بسيطرة للاعبي الرجاء و الذي استهل التسجيل بواسطة المحترف الكونجولي مويتيس بالدقيقة 30، و كان بإمكان الرجاء مضاعفة الحصة في الدقيقة الأخيرة من نفس الجولة لو أحسن لاعبه الحافيظي التعامل مع انفراده بالحارس الزنيتي.
رد فعل الجيش جاء قويا مع مستهل الجولة الثانية حيث استطاع اللاعب أنور التلاعب بالدفاع الرجاوي بأكمله ليدرك التعادل بعد كرة سددها عبر دفعتين بمرمى الحارس علوش و كان هذا بالدقيقة 50.
و ساهم طرد المدافع الزكرومي من تعقيد مهمة لاعبي الجيش سميا بعدما سجل كروشي هدفاً رائعاً من مسافة بعيدة بمرمة الزنيتي على إثر ركلة خطأ بالدقيقة 58.
ودون أن يطول الإنتظار عاد هداف مباراة الذهاب بنجلون ليباغت لاعبي الرجاء و بنفس الطريقة التي سجل من خلالها أنور ليدرك التعادل بالدقيقة 60.
و على الرغم من التغييرات التي اعتمد عليها الجزائري بنشيخة لإضافة هدف ثالث يمنحه بطاقة التأهل، إلا أن طرد لاعبيه بلمعلم و جواد إيسن جاء ليربك حساباته خاصة بعدما سجل القائد الشاكير هدف للجيش بالدقيقة 73، كان يعني حاجة الرجاء المنقوص العدد لهدفين مقابل العبور لمحطة الدور المقبل.
و تعامل الطوسي مدرب الجيش مع باقي دقائق المباراة الستة التي أضافها الحكم الدولي رضوان جيد بذكاء كبير حيث امتص حماس لاعبي الرجاء و ليخرج متأهلا للدور القادم لمسابقة الكأس و يستمر في مشواره لتأكيد أفضليته كزعيم للمسابقة برصيد 11 لقبا مقابل خروج الرجاء و خاصة بنشيخة صاحب آخر لقب للنسخة السابقة رفقة الجديدي.
كوورة