مقدام عبد الهادي
تفاصيل ووقائع خطيرة أدلى بها قاتل الطفل عدنان بوشوف في اعترافاته أمام جهات التحقيق، التي تفاعلت بسرعة مع أخبار اختفاء القاصر.
وبحسب المعطات والمعلومات التي حصلت عليها كلامكم ، فإن الجاني ظل يراوغ و ينفي فعلته لأزيد من أربع ساعات في غرفة التحقيق ، غير أن نباهة المُحققين الامنيين جعلته يعترف بجرميته النكراء بعدما انهارت قواه أمام صلابة الأسئلة الأمنية.
وبحسب تفاصيل التحقيق فمباشرة بعد توقيفه من يوم الجمعة الماضية، انطلق التحقيق بعد منتصف الليل بساعة، حيث اعترف القاتل: “نعم أنا اختطفته” يقول ويداه ترتجف. مستطردا : ” قصدت الحي الذي يسكن الطفل، ورمقته عن طريق الصدفة بعدما قمت بسحب أموال من إحدى الوكالات البنكية، واستدرجته بعدما سألته عن مكان روض للاطفال كان قريب من البيت الذي أكتريه، ثم رافقته إلى هناك”.
وعلى شكل سيناريو مرتب قال الجاني معترفًا: ”طلبت منه الانتظار أمام بيتي ثم قلت له بأنني سأهديه شيئا، لكن بعد لحظات ناديته ليصعد فلم يتردد.. قمت باغتصابه، بدأ يقاوم ويصرخ خشيت من أن ينتبه الجيران إليه، فحاولت إسكاته، لكن أصر على الصراخ فلجأت إلى خنقه”.
وبلغة مرتجفة كشف الجاني أمام المحققين “صعدت به إلى غرفة غير مكتملة البناء وضعته هناك، وألقيت عليه سترا حتى أعلم ماذا أفعل بالجثة”. وأشار في اعترافاته أيضا ، ” بأن أصدقائه عادوا إلى المنزل ليلاً، وبدت الأمور عادية، فلم يبح لهم بشيء، وكان يفكر في طريقة ما للتخلص من الجثة، وأنه في الأخير اهتدى إلى مكان قريب من حييه، وهناك حفر حفرة ليلقي فيها جثة الطفل” .
وأمام عناصر الأمن قال :” في الصباح اتجه نحو حلاق قص شعره ولحيته، وتصرف بشكل عادي، كان يتابع أخبار الطفل عن طريق صفحته بـ”الفيس بوك”، مؤكدا أن ه ” كان يضع علامات الحزن على المقالات التي تتحدث عن اختفاء الطفل، وتصرف كما لو أنه ليس جلاد الطفل، وما هي إلا ساعات حتى اهتدت عناصر الأمن لمكاني” .
من جهة أخرى أكد مواطنون ، أن ملامح الجاني بدت غير تلك التي التقطتها عدسات كاميرا المراقبة، فقد قص شعره وحلق لحيته، حتى يخفي معالم وجهه، لافتين إلى أن القاتل ظن أنه لن يفتضح أمره، غير أن قدر الله كان يخفي شيئا آخر.