الزمن والبشر يجوران على مقبرة المسيحيين بالصويرة ..

الزمن والبشر يجوران على مقبرة المسيحيين بالصويرة ..

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
272
0

سمية العابر

جارَ الزمن على المقبرة المسيحية التاريخية بمدينة الصويرة. المقبرة التي شكلت خلال بدايات القرون الماضية معلمة وإرث انساني وثقافي، فكانت مكانا حيويا يعكس الحياة الاجتماعية والتعايش الذي عم مدينة موكادور فترة  حكم السلطان سيدي محمد بن عبد الله،فكان من الطبيعي وجود مقبرة مسيحية و يهودية الى جانب المقابر الاسلامية.

فبالرغم من التزايد السكاني الكبير في مدينة الصويرة منذ الاستقلال حتى اليوم، والتغيرات التي واجهها المجتمع تجد أن معظم سكان الصويرة، قد سمعوا عن مقبرة المسيحيين التاريخية، وذلك لأن  هذه المقبرة  التي تبعد عن المدينة عشرات الأمتار فقط، ما تزال تشغل حيزا مهما في ذاكرةِ كبار السن في الصويرة، وحيزا في ذاكرة الأبناء، الذين سمعوا القصص المُتعلّقة بهما من الأجيال السابقة، التي عمدت إلى ذكر والاستشهاد بها فيما يتعلّق بقصص الزمن الماضي.

المقبرة المسيحية بمدينة الصويرة،مقبرة عمرها يفوق 300سنة، تعيش اليوم إهمالا كبيرا، بفعل الانسان، فقد اصبحت ملجأ للمتشردين،الكلاب الضالة،مع غياب تام للنظافة و الترميم و هو ما  بكرامة ويمس حق الاموات في فضاء يصون انسانيتهم. كما تم اتلاف و تدمير مجموعة من اللوحات و التماثيل المرمرية بهذه المقبرة.
ويتسائل المجتمع المدني بالصويرة في اتصال بكلامكم، عن الغياب الملحوظ  لجمعية ترميم وصيانة المقبرة المسيحية بالصويرة(ARECCE)، و هي الجمعية المخول لها حسب قانونها الاساسي القيام بالعماية بالمقبرة ،كما تساءلوا  عن المسلك التي تسلكها الهبات القادمة من الخارج و الداخل؟.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت