التحاق أسماء من حزب المصباح بمراكش إلى أحزاب أخرى مناورة مفضوحة وسيناريو انتخابات 2011 يعيد نفسه

التحاق أسماء من حزب المصباح بمراكش إلى أحزاب أخرى مناورة مفضوحة وسيناريو انتخابات 2011 يعيد نفسه

- ‎فيسياسة, في الواجهة
444
0

نورالدين بازين

في خطوة قال خبراء إنها مناورة سياسية من حزب العدالة والتنمية بمراكش، وانها مناورة مفضوحة جديدة، من خلال ترويج إعلان إلتحاق عدد من منتخبي حزب المصباح بأحزاب أخرى على رأسهم  قياديين بالحزب بمراكش إلى جانب رئيس جماعة السويهلة  عبد العزيز أحلوش ، والترويج بقوة بأن الأجواء داخل الحزب بمراكش انفعالية وتهدد الحزب برحيل جماعي.

الملاحظ أن نفس سيناريو انتخابات2011 يحاك هذه المرة ، وأن أسماء معروفة في حزب العدالة والتتمية بمراكش بدأت تلجأ لأساليب الالتفاف السياسي والمراوغة، إذ إنها تتلقى أوامر من قياداتها بالترويج لخبر التحقاها بأحزبا اخرى  وتدعو إلى خلط الأوراق. في انتخابات 2011 تم التحاق اسماء من حزب المصباح بحزب البام  ويوم الحسم وضعت تزكيتها باسم العدالة والتنمية بعدما عرفت حيثيات المطبخ الداخلي للأحزاب الأخرى ومكامن القوة والضعف لديها.  وهو نفس السيناريو يعاد اليوم  مع حزبي التجمع الوطني للأحرار و الاستقلال.

المعطيات المتوفرة ، أن عبد العزيز أحلوش رئيس جماعة السويهلة  قبل التفاوض مع حزب الاستقلال عقب فوزه رئيسا لمؤسسة التعاون لمراكش الكبرى، المكونة من جميع الجماعات الترابية التي تتبع عمالات مراكش وعددها خمسة عشر جماعة، وزيارة رئيس الحكومة والامين العام لحزب البيجيدي سعد الدين العثماني في عقر جماعة السويهلة القروية وتنظيم مهرجان خطابي بها، كان بايعاز من قياديي العدالة والتنمية بمراكش وبتخطيط محكم لاعادة نفس سيناريو انتخابات 2011، وهو نفس الشيء يحصل مع حزب التجمع الوطني للاحرار بالمدينة غير أن هذا التفاوض مع حزب أغراس أغراس تحكمه المصالح الاقتصادية المتداخلة بين سياسيي الحزبين.

المناورة السياسية هي أعمال يقوم بها حزب العدالة والتنيمة بمراكش قاصدةً غاياتٍ غير الغايات التي تظهر من القيام بالعمل. وقوة المناورة تكمن في إعلان الأعمال وإخفاء الأهداف، كتحريك الجيش  الالكتروني لتوجيه الرأي العام والمتتبعين للشأن المحلي والأجهزة إلى وجهة والـمُـراد في الحقيقة وجهة أخرى. وهي محصورة في الأعمال وليس في المبادئ والأفكار. فالمبادئ والأفكار لا مكان للمناورة فيها بل الصراحة والوضوح في العلن وفي الخفاء.

مناورة حزب العدالة والتنمية بمراكش، فضحها فيروس كورونا، إذ أن عشاء احتفالي سياسي نظمه مؤخرا مسؤول من حزب العدالة والتنمية في مدينة مراكش بمنزله حضره عمدة المدينة البرلماني محمد العربي بلقايد، ونائبه، ورئيس منطقة النخيل، والسكرتير الإقليمي للحزب، وعددا من المنتخبين، (تسبب) في بؤرة لفيروس كورونا بالمدينة. ومن ضمنهم عزيز احلوش  رئيس جماعة السويهلة الذي نجا من العدوى و خرجت نتائج تحاليله سلبية برفقة منتخبين أخرين فيما كانت تنائج منتخبين أخرين للأسف اجابية ، كما  تم ترويج أخبار أنه التحق بحزب الاستقلال، غير أن ” الزردة” فضحته، وبينت أنه يلعب نفس لعب انتخابات 2011، بايعاز من قيادة الحزب بمراكش.

فلا يمكن لمنتخب رئيس جماعة زاره امين حزبه وهو في نفس الوقت رئيس حكومة في عقر داره مباشرة بعد فوزه برئاسة مؤسسة منتخبة ويعده بدعم لوجيستيكي ومادي ان يتخلى عن حزبه لصالح حزب آخر.. نكونوا بعقلنا شوية.. خصوصا وأن أنياب البيجيدي ظاهرة في وجه أخيهم خليل بولحسن الذي انتقد عملية تدبير الحزب في الشان المحلي في حين أن احلوش وقياديين آخرين أعلنوا عن التحقاهم بأحزبا أخرى ولم نقرأ كلمة أو يصدر موقف ضددهم..

 بؤرة “زردة البيجدي” دفعت السلطات المحلية بمراكش إلى فحص مئات المسؤولين والمنتخبين الذين كانوا على اتصال بالعمدة ونائبه وتبين أن نتائج فحص 45 مسؤولا ومنتخبا كانت إيجابية، بعضهم نقل إلى مستشفى بن جرير العسكري، والبعض الآخر إلى مستشفى المأمونية، فيما خضع باقي المرضى لبروتوكول علاجي في المنزل.

لكن اتمنى أن لا تنتقل عدوى بؤرة ” زردة البيجيدي” -التي أصابت حزب الاحرار بمدينة آيت أورير-،  إلى صفوف أحزاب اخرى بمراكش  تعيش على أمل التنافس في الانتخابات المقبلة وعلى رأسهم  حزبي البام والاستقلال وأيضا حزب الحمامة.

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت