الرباط/ فتيحة زريعي
تعززت الساحة الاستشارية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لساحل المتوسطي، بالرباط، مؤخرا، بميلاد شركة جديدة “المتوسطية للتحليل والذكاء الاستراتيجي” وهي شركة تصوغ خططا ذكية في التعاطي مع الخبر وتحليله وتوزيعه.
الشركة التي يديرها منتصر زيان، الذي عاد مؤخرا من الديار الفرنسية، حاملا معه خبرة واسعة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والشأن الدولي ذات الصفة الإستراتيجية والبعد الدولي والأمن المحلي.
وفي هذا السياق قال منتصر زيان وهو ابن الوزير السابق محمد زيان في تصريح لـ ” كلامكم” انه بحكم السياسية التي شربها من والده و ثقافته الواسعة وعزيمته الإرادية وطموحه فقد أسس “الشركة المتوسطية للتحليل والذكاء الاستراتيجي “.
وأضاف ان هذا المشروع هو مفتاح للمشاركة الجادة والمسؤولة في التقاطعات الاستشارية الكبرى المحدثة بخريطة العالم وبالساحل المتوسطي، مضيفا أنها تشتغل بناء على إستراتيجيتها الاستشارية في مجموعة من القطاعات المختلفة والمتباينة، مثل القطاع العام، ومجال الطاقة وفضاء النقل و الصناعات الزراعية والبنوك والتأمين و الأمن والدفاع.
ومن بين الدراسات الهادفة والناجحة الاستشارية التي قامت بها الشركة المتوسطية لذكاء الاستراتيجي لحد الآن هو انجازها لملف حول القاعدة بالمغرب الإسلامي. وهي الدارسة التي اعدت لأول مرة في العالم.
الجدير بالذكر،فالمؤسسة استشارية فتية تحمل رؤى إستراتيجية لعدة تساؤلات، و ربما حلولا للمشاكل “خطر العصر” السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية،وكيفية محاربة الإرهاب ومحاصرته في الساحل و حل لغز علاقة الإرهاب بالانترنيت .الفايسبوك، والتوتير، وامتلاك آليات مراقبة الخبر وعملية توزيعه وتحليله، إلى جانب القدرة على مراقبة المعلومة من أجل تجنب الخطأ، في ظل حرب المعلوماتية .
وللإشارة فمن بين النقط التي تحاول الشركة المتوسطية للتحليل والذكاء الاستراتيجي معالجتها بالتدقيق والتي من خلالها تحاول هذه الشركة مد يد المساعدة والرأي البناء والمشورة الحسنة لتأمين الاستقرار بمنطقة الساحل المتوسطي الذي يتعرض من حين لأخر إلى المزيد من الهزات الطارئة. و هي من النقط المهمة التي ترمي إلى ترتيب الأوضاع بالمنطقة وخصوصا في منطقة الساحل المتوسطي والتسريع في حل النزاعات والأزمات، مع وضع خريطة جديدة تسهل التعاطي مع مشاكل المنطقة واكتساب القدرة على استيعابها تحليلها وحل ألغازها، حتى يبقى الساحل المتوسطي في وضع المحاور المقبول في دول منظومة إفريقيا وأوروبا بحكم برنامجه المتقدم في مجال الشراكة مع البلدان المجاورة.