الحقوقي و المحامي بهيئة مراكش عبد الإله تاشفين: المحاماة رسالة و لم تكن يوما مهنة رغم أن القانون المنظم لها يعرفها ” خطأ ” بالمهنة

الحقوقي و المحامي بهيئة مراكش عبد الإله تاشفين: المحاماة رسالة و لم تكن يوما مهنة رغم أن القانون المنظم لها يعرفها ” خطأ ” بالمهنة

- ‎فيرأي, في الواجهة
165
6
وجه الحقوقي و المحامي بهيئة مراكش عبد الإله تاشفين، من خلال تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، رسالة تحمل الكثير من الدلالات ننشرها كما هي:
المحاماة رسالة، و لم تكن يوما مهنة، رغم أن القانون المنظم لها يعرفها ” خطأ ” بالمهنة.
المحاماة رسالة إنسانية نبيلة، ميثاق غليظ، عهد و أمانة عظمى.
من المهام الرئيسة في رسالة المحاماة، الدفاع عن المعتقلين السياسيين و مؤازرتهم، و شخصيا، اخترت الدفاع عنهم و مؤازرتهم عن إقتناع صميم، متقفيا في ذلك خطوات السادة النقباء و المحامين قبلي، الأجلاء، القدوة، النبراس، القادة. أولئكم القادة الذين لم يصنعوا أتباعا، و إنما صنعوا مزيدا من القادة، و أرجو أن أصبح واحدا منهم.
هو إقتناع حتى الصميم بنبل رسالة الدفاع، و بعدالة القضية، بعيدا جدا عن أية أهداف أو مصالح ضيقة، حزبية كانت أو نقابية أو مالية أو غيرها.
يهمس بعض الواشون، بأن في الأمر شيئا من الربح المادي، و من الشهرة، و أنا أقول، إن في الأمر حبا لرسالة الدفاع، و إيمانا عميقا بكون الإعتقال السياسي قضية طبقية بامتياز، و فيه حطكثير من المشقة، و كثير من التجلد، و فيه من الإلتزام الشيء الكثير، و في الأمر قليل من الواجب الذي تفرضه رسالة المحاماة النبيلة، و إن في الأمر كثيرا من الراحة.
لا أسعى في مؤازرة المعتقلين السياسيين إلى الربح المادي، بل أسعى جاهدا كي أربح و أريح ضميري، و أنتصر عليه ما إستطعت، كي لا يؤنبني، فمن أكثر ما أخشاه تأنيبه!
و لست أسعى إلى تحقيق الشهرة، لأني لا أراها مكسبا يستحق الجري وراء تحقيقه. تافه ذاك الأمر.
و لست أأبه لما يقوله ” المناضلون ” من خلف شاشات الهواتف الذكية، فلقد إستعاضوا بذكاء هواتفهم عن ذكائهم، و كفى.
بصدق تام، كل ما أتمناه و أسعى إلى أن أكون موفقا فيه، هو تأدية رسالة المحاماة كما يجب، أتمنى أن أوفق في ذلك.
في الدفاع، لا تحيز للغنى أو للفقر، و لا للمركز أو للهامش، و لا لأية إنتقائية مقيتة، و لا لأي خطاب إيديولوجي، ففي الدفاع ليس ثمة أي تحيز إلا للقضية، قضية الإعتقال السياسي.
ختاما، رسالة إلى كل الظرفاء، إني في دفاعي عن المعتقلين السياسيين، لا أرجو جزاء و لا شكورا، و لا أبحث عن مظلة حزبية، و لا عن إنتماء نقابي، و لا عن ربح مادي، و إني ماض إلى ما أريد.
سيبقى النبل و الشموخ لرسالة المحاماة العظيمة.
يعممون القمع، و نحن نعمم الدفاع و نعمم النضال.
الحرية الفورية لكافة المعتقلين السياسيين.
و لا نامت أعين الجبناء. و تبا لهم.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،