كلامكم
تعرف الأحياء الشعبية بمدينة مراكش وبالخصوص حي الفخارة ارتفاعا كبيرا في معدلات الجريمة بمختلف أنواعها وعلى رأسها ترويج المخدرات من كيف معالج، و حبوب مهلوسة وحتى مخدرات صلبة، حيث تستقبل هذه الأحياء يوميا عشرات المدمنين على السموم المذكورة وهو ما جعل شريحة واسعة من قاطني الحي المذكور ينغمسون في تجارة المخدرات بهدف تحقيق الربح السريع الذي أغمض أعين العديد منهم ولم يفتحوها إلا وهم بين جدران السجون، خصوصا وأن مصالح الأمن نفذت على مدار الأشهر الماضية عددا من الضربات الأمنية لأماكن تواجد التجار والتي أسفرت عن توقيف عدد من المروجين والمطلوبين للعدالة بالإضافة إلى حجز كميات مهمة من مختلف أنواع المخدرات والأسلحة البيضاء.
المخدرات معروضة على الطريق والوصول لها متاح للصغير قبل الكبير
بدأت “كلامكم ” جولتها في الأحياء الشعبية من حي “الفخارة” الذي يعتبر من بين أكبر الأحياء الشعبية في مراكش، حيث توجد به كثافة سكانية كبيرة التي زادت من انتشار مختلف الآفات الاجتماعية، فبمجرد المرور عبر الطريق المحاذي لحي السبع “قرب مخفر الشرطة” فوجئنا بجلوس مروجي المخدرات في صورة الحبوب المهلوسة والقنب الهندي على جانبي الطريق والزبائن يتوافدون عليهم جهارا نهارا دون خوف، خصوصا وأن سكان الحي استسلموا لهذا الأمر الذي أصبح فوق طاقتهم حسب ما أكده بعض فعاليات المجتمع المدني لـ “لكلامكم” الذين أكدوا أيضا أن الخوف الأكبر هو على القصر باعتبار أن المروجين لا يستثنون ويبيعون سمومهم لكل من يتقرب منهم بغض النظر عن سنه.
شباب في سن الزهور دخلوا عالم الترويج لتحقيق الربح السريع
من بين الأمور التي تستدعي دق ناقوس الخطر لانتشال سكان الأحياء الشعبية بمختلف فئاتهم العمرية من مستنقع المخدرات هو ما وقفت عليه “كلامكم ” من انتشار ظاهرة الترويج وسط شباب في مقتبل العمر اختاروا دخول هذا العالم بهدف تحقيق الربح ولو كان ذلك على حساب عيش حياة طبيعية تتناسب مع عمرهم، فالترويج لم يعد مقتصرا على فئة دون أخرى، بل أصبح مفتوحا على الجميع، خصوصا وأن الأحياء الشعبية تعيش نوعا من الانعزال عن الحياة الاجتماعية التي جعلت بعض شبابها يرتمون في حضن الآفات الاجتماعية.