ما يعلمه رئيس الحكومة عن الدخول المدرسي ويتجاهله بلمختار

ما يعلمه رئيس الحكومة عن الدخول المدرسي ويتجاهله بلمختار

- ‎فيسياسة
441
0
بلمختار11
من عبد الواحد الطالبي – مراكش-(كلامكم) – يشهد الدخول المدرسي الحالي خصاصا على مستوى الاطر ونقصا في البنيات واختلالا في التسيير وارتباكا في معالجة الملفات وضعفا في التجهيزات الضرورية ووسائل التعلم.
وكشف توزيع جدول الحصص أن عددا مؤسسات التعليم بأسلاكه الثلاث تشكو خصاصا على مستوى الموارد البشرية ما اضطرت معه الادارات التربوية إلى سد خصاص أقسام المستويات المقبلة على الامتحانات الاشهادية في السادسة ابتدائي والثالثة ثانوي اعدادي والاولى والثانية ثانويتين تأهيليتين فيما ستكون المستويات الاخرى أمام مصير الموسمين السابقين في الاكتفاء بالتعلم في بعض المواد دون اغلبها المقرر بسبب قلة الموارد البشرية وسوء تصريف الفائض منها.
 وتستمر وزارة التربية الوطنية في الهروب الى الشعارات وعقد الاجتماعات الجوفاء والزيارات التي بلا مدلول ولا معنى تستنزف الطاقات والجهد وأذن السيد الوزير صماء عن سماع الأصوات المبحوحة للمواطنين من كثرة الاحتجاج على نقل ابنائهم من مؤسساتهم الاصلية الى مؤسسات اخرى دون سابق ترتيب او اعلام وعلى نقص الاطر الادارية والتربوية المنوط بها تربية وتكوين فلذات الاكباد وعلى تجاهل المسؤولين لشكايات أولياء الامور مما أصبح دأب كل دخول مدرسي في الارتجال والارتباك.
وتتحدث الوقائع عن مؤسسات بلا اطر إدارية وبلا مدرسين وعن أطر ادارية تم تعيينها في مناصب المسؤولية ولم تجد على ارض الواقع المؤسسات التي ترشحوا ليكونوا مسؤولين فيها مثلهم في ذلك مثل الاساتذة والمربين وبين هذا وذاك وأمام افتقاد المبادرات الخلاقة يتم اللجوء الى الزحزحة للموظفين والتجهيزات كأنما المسؤولون يلعبون لعبة الرقعة بتسلية مقيتة.
ويشهد الدخول المدرسي كذلك تلكؤا غير مفهوم في النظر الحازم الى ملفات عديدة مطوية عن المساءلة والمراقبة والتقصي في ما شهده آخر الموسم الدراسي الماضي من تزييف وتزوير وتدليس وغش في الامتحانات الاشهادية والتي تورط فيها اساتذة وتلاميذ ورؤساء مصالح ومسؤولون وأخرى كبيرة عن الفساد الاداري والمالي لصفقات في النقل المدرسي والمطعمة والتجهيز والخدمات.
 
وما يزال الدخول المدرسي يتعثر في عدد من النيابات والمؤسسات التي بادر التلاميذ فيها ومعهم آباؤهم وأمهاتهم الى الاحتجاج والتظاهر فيما يستمر إغلاق مؤسسات تربوية والضغط على أخرى بضم الاقسام الى بعضها وفرض الاكتظاظ ووضع المديرين في مواجهة الغضب الذي قد يتطور الى ربيع مدرسي لا أحد يعلم بمن سيعصف واي نار سيشعلها.
وساهم في هذا التعثر حالة الارتباك التي خلفها تمرير مرسوم رئيس الحكومة الذي تم بموجبه تعديل بند الاحالة على التقاعد في القانون الاساسي لموظفي التعليم ومارافقه من حديث عن توجه الحكومة الى رفع سن التقاعد الى 65 سنة مما كان له الوقع النفسي المدمر لدخول مدرسي يفترض ان يكون عيدا حقيقيا للأسر المغربية يحتفي فيه اعضاؤها بمربي الاجيال وبرسل العلم وليس يوما للبهرجة والخطب الرتيبة التي تنسف لغتها الخشبية الثقة في المستقبل.
إن هذه الثقة وجدت نفسها في مواجهة مئات الاسئلة حول مستقبل المغاربة وأبنائهم الذين كتب الله عليهم قدرا مجنونا بحكومة لم يشغلها قيد هنيهة التفكير وهي بصدد الاقدام على رفع سن الاحالة على المعاش كيف يستطيع أن يتعايش مدرس مع تلميذه ترويا ومعرفيا وثقافيا واجتماعيا وبينهما ثلاثة اجيال؟؟ كيف نسلم طفلا وفي سنه ستة أحوال لكهل فاقه عمرا ستين حولا وقد شاخت كل معارفه وتهالكت وبلغت اكثر منه عتيا؟؟؟؟!!!!!!!!
الدخول المدرسي لهذه السنة تبسم عن ثغره في ضحك يشبه البكاء، وذلك تفكها أبدعت فيه المدرسة ومكوناتها أطرف النكت عن المدرسين ما بعد سن الستين وتلامذتهم الاطفال واليافعين، وعسى رئيس الحكومة بنكيران الذي ولاشك ليس في جهله ما يدل على انه لم يتعلم من فكاهة وطرافة المعلمين شيئا ينتبه الى خطورة ما هو مقبل عليه لأن التلميح في البلاغة يغني عن التصريح.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت