حي الفضل بمقاطعة جليز بمراكش .. لا مرافق ولا مدارس و لا حدائق ولا حياة لمن تنادي..

حي الفضل بمقاطعة جليز بمراكش .. لا مرافق ولا مدارس و لا حدائق ولا حياة لمن تنادي..

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
515
0

مقدام عبد الهادي

انتهت سنوات وانقضت أيام  الوعود دون أن يتمتع سكان و أطفال حي الفضل بمقاطعة جليز بمراكش كما يرغبون. فقد ضاقت خيارات أماكن الترفيه للعائلات بهذا الحي وأطفالهم، فلم يجدوا ضالتهم إلا داخل الأماكن المغلقة، فكانت السبيل الوحيد للأهالي للتحايل على أبنائهم الذين ما انفكوا يطلبون الخروج من المنزل.

يعد غياب الحدائق العامة وأماكن الترفيه المجهزة للأطفال مشكلة قديمة حديثة في  حي الفضل، وتتجلى من خلالها تجاهل مسؤولي المقاطعة سلموا للشركة المسؤولة عن بناء ورش  عمارات هذا الحي دون أن تقيدهم بما التمزوا به بدفتر التحملات ببناء مرافق ومدارس وحدائق للعائلات التي غابت عن أرض الميدان ليبقى كل ذلك حبرا على ورق.

وتنوه إحدى المواطنات إلى أن ردود عنيفة للأطفال والشباب في ظل غياب أماكن تحتويهم، تتمثل في تخريب الممتلكات والتوجهات الشاذة التي قد يكتسبوها من الشارع، وجميعها عوامل تصب في مصلحة الفراغ وقتل الأطفال نفسيا.

وبحسب نفس المتحدثة، أكدت، في تصريح لجريدة كلامكم الإلكترونية، غياب المسابح بالحي، وندرة المنتزهات العمومية التي تكون في متناول الطبقات الفقيرة من أبناء الحي الذين يتوجهون إلى أبعد نقطة من أجل افراغ طاقتهم بها.

وطالبت الفاعلة الجمعوية بإحداث مرافق القرب العمومية والمنتزهات بالحي، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، وتنزيل البرامج التنموية التي رفعها المنتخبون خلال حملاتهم الانتخابية أمام المواطنين، والعمل على إخراج الحي من مظاهر البداوة؛ حيث انتشار الفراغ والقهرة، لتوفير أجواء سليمة بالحي الذي يضم  آلاف العائلات وجعلها مفعمة بالحيوية والحياة، حتى لا يضطر سكانها إلى الهروب الجماعي إلى أحياء  أخرى في ظل تجاهل كلي للمسؤولين بمقاطعة جليز، وتفويت انتعاش اجتماعي على الحي .

وكشف مواطن آخر من الحي نفسه، أن هذا الأخير يفتقر إلى أبسط المرافق العمومية من مدارس واعداديات وثانويات، حيث يضطر أبناء الحي خصوصا المنتمون إلى الشطر 1 إلى الشطر 8 من قطع مسافة طويلة من أجل الوصول إلى أول مدرسة بجنان أوراد  أي بحوالي 10 كلم من الطريق يوميا، في حين ان مدرسة ابتدائية وحيدة توجد بحي تاشفين الذي يبعد عن حي الفضل بمسافة 4 كلم .

وأضاف المواطن أن حي الفضل الذي يحتوي كثافة سكانية مهمة مقارنة بأحياء أخرى، لا يحتوي على مرافق عمومية وهو ما يطرح سؤال جوهري من يحاول تهميش وإقصاء حي الفضل، وقد توضح جيدا ذلك بعدما تم إلغاء مشروع بناء مسجد  سعت فيها جمعية من المجتمع المدني وكان بعض المحسنين سيشرع في بناءه من ماله الخاص، لتتفاجأة السيدة المسؤولة عن المبادرة بهاتف رئيس مقاطعة جليز يخبرها أن والي جهة مراكش آسفي كريم قسي لحلو أصدر قرارا بإلغاء بناء المسجد بعد قطع نصف الطريق من خروج المشروع الذي أصبح بقدرة قادر  ورشا لحديقة، بدعوة أن الوالي أخرج لجنة مكلفة ورأت أن هناك مسجدا  آخر بحي تاشفين، مع العلم  أن هذا الأخير يبعد عن  عن ساكنة حي الفضل بمسافة 3 كلم ، مما يصعب الوصول إليه خصوصا لدى الشيوخ والنساء وفي فصل الشتاء الذي يصعب الجولان والسير إليه.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت