نورالدين بازين
على إثرالعواقب الوخيمة والكارثية التي مست بجسامة وفداحة كل القطاع السياحي ومن ضمنهم مستعملي ومستغلي ساحة جامع الفنا بشكل خاص ويكيفية ستمتد بشدة وقسوة لشهور أخرى طويلة حتى بعد رفع حالة الطوارئ واختفاء الجائحة (على إثر ذلك) التمست الجمعيات العاملة بساحة جامع الفنا من رئيس المجلس الجماعي لمراكش العربي بلقايد تعليق جميع المستحقات الكرائية والرسوم الجبائية الجماعية وإعفاء جلساتهم منها للسنة الراهنة 2020.
وبحسب الرسالة الموجه للرئيس ، تتوفر كلامكم على نسخة منها، فإن قطاع جلسات ساحة جامع الفنا المتكون من أصحاب قرارات المأكولات والمشروبات وأصحاب قرارات العصير والفواكه الجافة وأصحاب قرارات الحلزون وخوذنجال وأصحاب قرارات الأغراس والمنتوجات النباتية والورود والمشغل لعدد كبير من الأفراد المعيلين لأسرهم والمسؤولين الوحدين على توفير متطلبات ولوازم عيشهم عانوا قبل ظهور الجائحة من تراجع مهول في مداخيلهم وهبط حاد في وثيرة أنشطتهم، علاوة على تدابير الحجر الصحي وما تلا ذلك من تداعيات وانعكاسات خطيرة وغير مسبوقة متمثلة في التردي والتدهور الشامل في أوضاعهم المعيشية وعدم قدرتهم حتى على تدبر الحد الأدنى من العيش اليومي، باعتبار هذه الجلسات هي المصدر الوحيد لعيشهم.
وللإشارة فقد طالبت هذه الجمعيات في طلب رسمي مؤرخ في يونيو من العام الجاري لقاء رئيس المجلس الجماعي لمراكش، من اجل تدارس المشاكل المحيطة بقطاعهم جراء الجائحة وايجاد حلول لمشاكلهم خصوصا المتعلقة بما تم ذكره سلفا، إلا أن الجمعيات لازالت تنتظر أن يقبل بلقايد الجلوس مع هذه الفئة المتضررة بساحة جامع الفنا، علما أن من بين الأمور التي ينبغي على عمدة المدينة توفيرها هو ايجاد حلول آنية لأي مشكل ومخرجا لهذا النفق المسدود الذي وجد عدد كبير من الذين يعولون على قطاع السياحة في استخلاص رزقهم ورزق ذويهم.
فما فائدة مجلس منتخب إذا لم يجد حلولا لمشاكل الذين انتخبوا على أعضائه.؟
