أكدت المجلة الفرنسية “ماريان”، في مقال لها أن قضية العنف الجنسي الأخيرة الجديدة المعروضة على القضاء بالمغرب “أماطت اللثام عن نفاق جديد للإسلاميين، وذلك بعد أن تكونت لدى الشاب أدم محمد ذو 19 عشرة سنة الجرأة بأن يتقدم بشكوى ضد سليمان الريسوني، ويتهمه بمحاولة هتك عرضه”.
ومن المفيد التذكير في هذا السياق، تقول المجلة، إن هذا الأخير هو شقيق أحمد الريسوني الرئيس الجديد للاتحاد العالمي لعلماء السلمين، الذي خلف يوسف القرضاوي الذي وصفته المجلة، بـ”المدافع الشهير عن الإرهاب وعن قتل المثليين برميهم عبر النوافذ، إذ أن مواقف الشاغل الجديد للمنصب لا تبدو مغايرة كثيرا عن سلفه”.
وأضاف المصدر ذاته، “الجلي هنا أن الضوء المسلط على القضية، دنس الثوب الجميل للإسلاميين”.
وتساءلت المجلة، “هل هذا انتصار للقانون؟ يجب أن لا نتسرع : إن الدولة تتأرجح بين الدفاع عن سلامة الفرد والضغوطات الأصولية”.
وأبرزت المجلة، “أن ما يعزز هذه الظغوط كون الحزب الحاكم هو العدالة والتنمية، الذراع غير الرسمي للإخوان المسلمين”.
وأوضحت المجلة، أن “إيقاف المشتبه به بالاغتصاب قد أشعل فتيل غضب قادة الحزب الإسلامي (البيجيدي)، وخصوصا غضب أحد المحامين، الذي كتب، دون انزعاج ولا تحفظ، في تدوينة على حسابه “هل فعلا تم قبول شكاية شخص يتبجح بأنه “مثلي” ( يعني من قوم لوط ) يدعي فيها تعرضه لمحاولة اغتصاب؟ من أولى بالاعتقال؟ في أي بلد يقع هذا؟.. عجيب أمر هؤلاء!”؛ وأردفت مستغربة “أي أن الضحية، كونه مثلي، يجب أن يزج به في السجن مكان جلاده الذي هنك عرضه”.
وأشارت المجلة إلى أن “أدم محمد الذي لا يخفي مثليته، المعاقب عليها في المغرب، كان قد وصف محنته عبر الفيسبوك، فهو الآن منبوذ من طرف عائلته وعرضة للقذف والتشهير. وأثارت قضيته موجة حديثة من الكراهية تجاه المثليين أسالت الكثير من المداد بالمملكة”.
عن موقع مغرب اليوم