المكرفون يتحرر “تجربة من الداخل” تحرير القطاع السمعي البصري في المغرب ( الحلقة 14)

المكرفون يتحرر “تجربة من الداخل” تحرير القطاع السمعي البصري في المغرب ( الحلقة 14)

- ‎فيإعلام و تعليم, في الواجهة
263
0

أحمد علوة

هي تجربة من الداخل ،،،من داخل الأثير الاذاعي لإذاعي مغربي خبر تجربة الإذاعة في قطبها العمومي ، وانخرط في تجربة تحرير المجال السمعي وانطلاق الاذاعات الخاصة.

انها تجربة مغايرة ، ومغرية بالحكي ، فالمسافة الفاصلة مابين عالم الإذاعة الواحدة والإذاعات المتعددة تحمل الكثير من التفاصيل واللحظات القوية والمحبطة  التي لا يحسن التقاطها وحكيها إلا من خبر التجربتين .

هو رصد مختصر من داخل هذا القطاع لتجربة غنية شارفت عشرين سنة من عمرها سنة ، يقدمها صاحبها الذي خبر  “وقار” الإذاعة الوطنية وانغلاقها و “تمرد” الإذاعات الخاصة وتحررها.

انفجار على الهواء مباشرة (2)

وشخصيا حدثت معي قصة لن تنسى في تاريخي الإذاعي ،أحب هنا أن أشارك قراء الكتاب هذه الواقعة التي تناقلتها جل وسائل الإعلام الوطنية آنذاك …ففي يوم 10 من أبريل 2007 وعلى الساعة السابعة مساء وقبل أن أعد النشرة المفصلة التي كنت سأقدمها وتتضمن أساسا خبر محاصرة قوات الأمن بجميع أنواعها لانتحاريين ثلاثة بحي الفرح وسط الدار البيضاء وكان أحد زملائي متواجدا في عين المكان  يستعد مباشرة ليمدني وعبر الهاتف بآخر التطورات والمستجدات… في تمام الساعة السابعة انطلقت نشرة الأخبار قدمت عناوينها  ،ومن تم لخصت ما يقع في حي الفرح في تلك الأثناء ،وألقيت التحية على زميلي في عين المكان والذي طلبت منه أن يضعنا في الصورة عما يقع هناك ..

 

 

بعد أن القى الزميل التحية وشرع يتحدث عن مطاردة الإرهابيين الثلاثة ومروحيات الدرك الملكي التي كانت تجوب المكان وصوت الرصاص الذي كان يسمع أكثر من مرة وحالة الرعب و الاستنفار التي أحاطت المكان …فجأة وعلى غير المتوقع سمع ذوي انفجار هائل كان كبيرا ومذويا إلى حد التقطه الأثير الإذاعي..فكانت المفاجأة صادمة بالنسبة لنا جميعا داخل الأستوديو تقنيين وصحفيين ، ولبرهة لم أعد أسمع في الطرف الآخر سوى صراخ وضجيج وسيارات إسعاف في وقت اختفى صوت زميلي.. صمته المفاجئ أخافنا لاعتبارات كثيرة أهمها ان صوت الانفجار كان قريبا منه ما زاد من قلقنا على سلامته وحياته.وبعد فترة ليست بالقصيرة وأنا على الهواء مباشرة كنت أردد دون انقطاع : ألو ألو ألو

فجأة سمعت صوت الزميل على سماعة الكاسك وهو يقول : (لقد انفجر الإرهابي أمامي ،تسلل من وسط جموع الناس وأمام مطاردة رجال الأمن قصد الجهة التي أقف بها وفجر نفسه )…..لحظات قوية على الهواء مباشرة  كانت استثنائية في حياتي الإذاعية وستبقى في خالدة في الذاكرة والروح .

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

RADEEMA تعلن عن إغلاق الملحقات التجارية بمراكش يومي الجمعة والسبت