عبر المكتب المركزي، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمام تواتر هذه الانتهاكات التي تمس الصحافة والصحفيين وحرية الرأي والتعبير وحرية تأسيس الجمعيات، إدانته الشديدة للمحاولات المتكررة للدولة المغربية لتكميم أفواه الصحفيين، والإجهاز على حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.
وطالب المسؤولين بالكف عن الاعتداءات التي تمس الصحافة والصحفيين، ووقف كافة المتابعات التي تستهدفهم والتي تتناقض مع الخطاب الرسمي حول احترام الحقوق والحريات؛ داعيا كافة المكونات المجتمعية، الغيورة على حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، إلى التحرك المشترك لحماية الصحفيين والصحفيات من المتابعات والمضايقات التي يتعرضون لها.
وجاءت هذه الإدانة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وحسب بلاغ لها، متابعتها بانشغال وقلق بالغين، ما تتعرض له حرية الصحافة من محنة وامتحان، وما يمارس على الجسم الصحفي من اعتداءات ومتابعات ومضايقات، تروم الإجهاز على دوره المتمثل في القيام بواجبه في تنوير الرأي العام، وإمداده بالأخبار والمعلومات؛إذ سجلت في الآونة الأخيرة، الاستهداف المتكرر لعدد من وسائل الإعلام، سواء منها المكتوبة أو الإلكترونية؛ مما يشكل تهديدا حقيقيا لحرية الصحافة، وبالتالي لحرية الرأي والتعبير المنصوص عليهما في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛ وهو ما تؤكده الحالات والوقائع المتعلقة
برفض تسلم الملف القانوني لجمعية “الحرية الآن” لأسباب تتعلق بعدم رضى السلطات والدولة وانزعاجها من انتماء بعض الأسماء لذات الجمعية، و منع ندوة لجمعية ” الحقوق الرقمية ـ Association des Droits Numériques ADN ـ كانت ستنظم بفندق ميركور التابع لسلسلة أكور، يوم الجمعة 29 غشت، من طرف السلطات المحلية بالرباط، بواسطة تعليمات شفوية لإدارة الفندق؛
إضافة إلى متابعة الصحفي “حميد المهداوي”، رئيس تحرير الجريدة الإلكترونية “البديل”، أمام المحكمة الابتدائية لعين السبع بالدار البيضاء، بسبب نشره لأخبار وتصريحات حول ملف وفاة كريم الأشقر بالحسيمة؛ و مثول عمر المزين، صحفي موقع “گـود” الإخباري، أمام المحكمة الابتدائية بفاس، بتهمة “إهانة موظفين عموميين عبر نشر مكتوبات والمساس بشرفهم أو الاحترام الواجب لسلطتهم…”، على خلفية نشر الموقع لأخبار حول الأمن بمدينة فاس؛ و تعرض الصحفي هشام بوحرورة، عضو هيئة تحرير جريدة وموقع “بلاكدوب” الإلكتروني، أثناء محاولته القيام بمهمته الصحفية في تغطية مراسم دفن ضحايا حادثة سير مميتة، لاعتداء من طرف عون سلطة بمدينة مريرت على مرأى من أعين رجال الأمن، وتعرض الصحفي ياسير أورين، سكرتير تحرير أسبوعية “ما وراء الحدث”، لـ”لضرب” علي يد الشرطة قبل اعتقاله، صباح الأحد 03 غشت، بمدينة القنيطرة.