رفض محمد نبيل بنعبد الله، الكاتب الأول لحزب التقدم والاشتراكية التوقيت الذي اختير من لدن “أوساط حكومية” على حد تعبيره، لتسريب مواد من مشروع قانون رقم 22.20 المنظم لشبكات التواصل الاجتماع، “كون الظرفية التي تمر منها البلاد بسبب تفشي جائحة كـورونـا، تتطلب تماسكا اجتماعيا ووحدة وطنية”.
بنعبد الله وفي مقطع فيديو منشور على الصفحة الرسمية لحزب التقدم والاشتراكية، قال أنه “إذا كانت للحكومة مشاكل على مستوى تماسك مكوناتها، فعليها أن تعالج الأمر في وقت آخر وليس في هذه الظرفية التي تتطلب تعبئة وطنية لمواجهة جائحة كورونا”، معللا الأمر بكونه “غير مقبول في هذه الظروف الاستثنائية والتي تتطلب تماسكا اجتماعيا ووحدة وطنية”، رافضا أن تتم عملية” تصفية الحسابات” بهذه الطريقة، وأن تُشعَل النار في مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على أن ظرفية وسياق التسريب “غير مسؤولة تماما”.
الكاتب الأول لحزب “الكتاب” أشار إلى أنه تلقى تأكيدا من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني كون ما تم تسريبه لا يعدو كونه صيغة أولية تم تعديلها وأن هناك لجنة وزارية تعكف على تجويد مضمون هذا النص، مشددا على أنه “إذا ما ثبت أن ما تم تسريبه هو النص النهائي لهذا المشروع قانون، فأؤكد على أننا في التقدم والاشتراكية لا يمكننا إلا أن نعارضه بشدة، وأن نعمل كل ما في وسعنا من أجل مراجعة المواد التي لا تتماشى مع فضاء الحريات الذي ننشده”، معتبرا أن “التوقيت غير مناسب بتاتا لتنزيل نـص بهذه الصيغة التي اطلعنا على أجزاء منها والمرتبطة بممارسة الحريات.