بعد الهدوء والسكينة اللذان عرفتهما مدينة آسفي قرابة الشهر والنصف وبالضبط بعد ظهور اول حالة وباء بالمملكة المغربية بعدما لم تسجل بالمدينة طيلة هاته المدة ولو حالة واحدة. استفاقت معامل تصبير السمك بآسفي صباح يوم الخميس على إيقاع احتجاجات للعاملات امام هاته المعامل بعد تسجيل أول حالة إصابة بالمدينة يوم الأربعاء لسيدة هي زوجة ابن إحدى العاملات التي تعاني في الوقت الراهن من مرض السرطان. حيث عبرت العاملات خصوصا منهن اللواتي سبق وأن زرن السيدة المريضة بالسرطان التي تقطن برفقة زوجة ابنها المصابة بكورونا بمنزلها بحي لبيار بآسفي ،وهو ما ادخل الشكوك في نفوسهن بعدما رفضن الدخول إلى معامل تصبير السمك صباح يوم الخميس عندما طلب منهن الدخول للعمل او المكوث في منازلهن من طرف أرباب هاته المعامل. المحتجات اللواتي تبدو عليهن علامات البؤس والقلق عبرت عن تخوفهن من ان تكن هن الاخريات حاملات للفيروس، بل وصل الحد بهن من التخوف من ان تنتقل العدوى إلى ابنائهن وازواجهن، مطالبات بضرورة خضوعهن للتحاليل المخبرية للتأكد من مدى اصابتهن بالفيروس من عدمها .
ومعلوم ان استياء عميقا ساد مدينة آسفي مساء يوم الأربعاء الأخير وخلف هلعا كبيرا في صفوف الساكنة عندما توصلت بخبر مفاده تسجيل اول إصابة بفيروس كورونا بعدما ظلت حاضرة المحيط محافظة على نظافة شباكها من هذا الفيروس لمدة فاقت الشهر والنصف. بحيث أن المعنية بالاصابة هي سيدة تبلغ من العمر 26سنة كانت ترافق والدة زوجها التي تعاني من مرض السرطان إلى مدينة مراكش من أجل الخضوع لحصص العلاج بالأشعة،مع العلم أن السيدة المصابة بالسرطان كانت تشتغل في معامل تصبير السمك بآسفي ،وكانت تحظى بزيارات لمنزلها من طرف صديقاتها من العاملات للاطمئنان على صحتها دون أن تدركن بان زوجة ابن السيدة حاملة للفيروس من يوم الخميس يوم زيارتها لمدينة مراكش رفقة السيدة المريضة بالسرطان إلى يوم الاثنين، وهو اليوم الذي بدأت تظهر فيه عليها علامات وباء كورونا.نشطاء فايسبوكيون حملوا المسؤولية للجنة اليقظة، خصوصا وأن هاته الأخيرة سبق وأن أصدرت قرارا يقضي بضرورة وضع كل مريض ومرافقيه عادوا من زيارة لمدينة ما تحت الحجر الصحي مباشرة بمستشفى آسفي ،وهو القرار الذي لم يطبق على حالة السيدة المصابة التي عادت ووالدة زوجها إلى منزلهما مباشرة ومكثتا فيه اياما إلى أن بدأت تظهر علامات الوباء على زوجة الابن.
أحداث أنفو
