كلامكم
تعيش فئة من رجال التعليم أوضاعا جد صعبة في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا بعدما تخلفت الوزارة الوصية عن أداء أجورهم لمدة طويلة. و يتعلق الأمر بفوج 2018 و 2019 من الأساتذة المبرزين و المستبرزين الذين وجدوا أنفسهم في ظروف لا يحسدون عليها جراء التفقير الذي تعرضوا له بسبب لامبالاة الوزارة الوصية بالاستجابة السريعة لتميكنهم من أجورهم لأشهر متوالية في ظل ارتفاع تكاليف الحياة و الالتزامات الاجتماعية التي يتحملونها.
و قال عدد من الأساتذة المعنيين بهذا الملف إن معاناتهم تضاعفت مع الأزمة التي تجتازها بلادنا بسبب فيروس كورونا، و التي أثرت على حياة عموم المواطنين، و عمقت محنة الذين يعيشون بدون دخل بسبب تجاهل الوزارة. وأضافوا أن التمادي في عدم تمكينهم من أجورهم، يجعلهم و أسرهم في مواجهة كوفيد 19 من دون أدنى إمكانية مادية، بجيوب فارغة تجعل فرصة تحدي هذا الظرف الصعب المقرون بأعباء مالية تفرضها تكاليف الاحتراز من المرض، شبه مستحيلة. و يؤكدون أن الوزارة بإمعانها في تمديد حرمانهم من أجورهم تجعل منهم و من أسرهم ضحايا حقيقيين للظرف العصيب الذي تجتازه بلادنا.
و حملت تصريحات من اتصلوا بنا من الأساتذة المبرزين، توصيفات جد مؤلمة حول الظروف التي يعشونها يوميا، و خاصة أن أغلبهم يقطنون بعيدا عن ذويهم، من دون دخل يؤمن لهم الاستمرار في مواجهة تكاليف الحياة.
و في تعليقها على هذا الوضع، أكدت مصادر نقابية أنه مثلما فكرت الدولة و بتوجيهات سامية في خطوة تضامنية محمودة في الذين فقدوا مناصب شعلهم بسبب هذه الجائحة و في الذين تضرروا من تداعياتها الاقتصادية و الاجتماعية، ينبغي أن تتحرك بسرعة و نجاعة، لتمكين هذه الفئة من حقها المشروع، و هو صرف أجورهم لمنحهم الاطمئنان اللازم في هذا الظرف الصعب .