دموع من أجل الوطن..

دموع من أجل الوطن..

- ‎فيرأي, في الواجهة
176
6

بقلم:إدريس لمهيمر

ترددت كثيرا في تناول عنوان هذا الموضوع الصعب، لولا أني قطعت عهدا بالعودة إليه وإن تأخر بي الزمن في تناوله،لاني كنت مترددا من غير عادتي، خشية أن لا أختار الكلمات للتعبير عن قوة الموضوع ،ووصف مشاعر الصور الإنسانية والأخلاقية لرجال أوفياء صادقين،يتواجدون على خط النار، وتوجست خيفة أن أقصر في إيصال الرسالة بالختم المطلوب.
فقد كشفت مواجهة جائحة كورونا،عن جوانب إنسانية ووجدانية وإجتماعية في قلوب رجال السلطة،وليست كل قلوبوبهم بالغلظة التي نعتقدها في بعض النماذج المتشبعة بالفكر البصرواي البائد…
فالأزمة كشفت لنا طينة من رجال سلطة يملكون قلوبا مرهفة، وأحاسيس إنسانية صادقة مليئة بالحب تجاه أبناء هذا الوطن.رجال أذرفوا الدموع من أجل إنقاذ الوطن من خطر داهم لا يستثني أحدا هذه الأيام ،لايميز بين عرق ولون ومنصب وجاه وفقير معدم أو غني مترف.
في ظل هذا التسارع الكوروني عاينا وشاهدنا، نماذج لرجال سلطة أوفياء ،يجوبون الشوارع متوسلين إلى الساكنة بالتزام بيوتهم خوفا عليهم من هذا الوباء اللعين ،كخوف الأم على صغارها .هذه المشاعر التلقائية والصادقة، تنفذ إلى أعماقك نفذ الأوكسجين في الشرايين،وتحي فيك بذور الأمل أن لهذه الدولة رجال صادقين في عملهم ووطنيتهم.
فلما ترى عيون رجال سلطة عظماء بوطنيتهم تذرف دموعها،فلا شك أن في الأمر جلل عظيم.
فلا يخفى على كل لبيب من أبناء هذا الوطن ،أن المواقف الحقيقية والمشاعر الصادقة تظهر في الأزمات ،كما يفضح فيها زيف التموطن،فالوطنية الصادقة لايحسها إلا كل مغترف لأرضها الثرى، وشامٍ لعبق هوائها الزكي.
فالدولة تقوى بحماية رجالها الأوفياء المخلصين وليس بحماية المنافقين المتآمرين والمتلاعبين ،والرّاعين لمصالحهم (…).
فتحية وطنية صادقة،ومحبة أخوية خالصة،لكل الاوفياء الذين ذرفت دموعهم الصادقة لحماية وطننا العزيز وأبناءه،لكم جمبعا نرفع القبعة عاليا ،وبأمثالكم سيحي هذا الوطن.
سنبقى معكم على العهد لأننا معكم من الصادقين ،الذين لا يتغيرون مهما قسى عليهم الزمن،متواضعون مثلكم دون إحساس بالضعف وأقوياء كذلك بلا غرور.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،