هل يصبح سعيد الكورش باميا و عمر العلاوي تجمعيا في إنتخابات 2021؟. سؤال مشروع لا حرج في طرحه، خصوصا أن التاريخ علمنا ان المستحيل ليس سياسيا.
عمر العلاوي رئيس جماعة تزارت المنتمي لحزب الأصالة و المعاصرة، قد يختار حزب التجمع الوطني للأحرار إذا لم يجد مكانا لتطلعاته بداخل حزب الجرار الذي يشهد تغييرا جذريا إثر فوز عبد اللطيف وهبي بأمانته العامة، خصوصا أن العلاوي من بين الموقعين على ميثاق “نداء العقل” الذي يعتبر الصرخة الأولى الرافضة، على مستوى خارطة البام وطنيا، لسياسات حكيم بنشماس. و يراهن، هو و كثيرون من موقعي هذا الميثاق، على أن يجازوا على تضحياتهم.
أما سعيد الكورش المنتمي لحزب العدالة و التنمية الذي كان يرأس المجلس الجماعي لآيت أورير قبل أن تقرر المحكمة الإداية بمراكش حله، فعلاقته برؤساء الجماعات المنتمين لحزب الجرار و مسؤولي الحزب على المستوى الجهوي قوية للغاية، بعضها يتعدى العلاقة السياسية إلى الصداقة المتينة، و لعل هذه النقطة قد تكون نقطة الإنطلاق نحو تغيير المصباح بالجرار. غير أن العائق الوحيد الذي يحوول دون هذا التحول هو وجود أحمد تويزي بداخل الحزب، فلا يمكن، في جميع الحالات، ان يجتمع الغريمان الكورش و تويزي.
كل ما سلف يبقى مجرد تكهنات و أسئلة ليس محرما طرحها، و لعل هذه الفترة، هي الفترة الأنسب لطرح مثل هذه الأسئلة المشروعة..
