وامتدت اختلالات البناء والتعمير بمراكش إلى التطاول على أهم المآثر التاريخية بمدينة مراكش، حين تم الترخيص في ظروف ملتبسة لبناء قيسارية على مشارف صومعة الكتبية، تتألف من طابقين تحت أرضيين (لاكاف) وطابق أرضي إضافة إلى طابق أول وسطح.
عبثية الحدث تمثلت في السماح بإنجاز الطابقيين تحت أرضيين بمنطقة تاريخية مصنفة من طرف منظمة اليونيسكو كثرات إنساني، مع ما يستتبع الأمر من تهديد فاضح لكل المعالم العمرانية والتاريخية المتواجدة بهذه المنطقة الاستراتيجية والحساسة، وبكل ما تمثله من قيمة تاريخية وإرث إنساني.
وعلى إثر هذا الخرق، دخلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية على خط الاختلال وشرعت في إجراء بحث في النازلة، لتقوم باستدعاء بعض المسؤولين المنتخبين والموظفين الجماعيين خاصة بقسم التعمير، للاستماع لإفادتهم في محاضر رسمية، في أفق إماطة اللثام عن الظروف والملابسات المحيطة بالترخيص للمشروع، وتحديد المسؤوليات لترتيب الجزاءات
أحداث انفو