عبد العزيز المولوع
أفادت مصادر مطلعة أنه، بأمر من الوكيل العام للملك تم فتح بحث معمق في وقت مارطوني بخصوص الشكاية التي تقدم بها أحد الاشخاص نيابة عن ابنته القاصر (خ. م) بمريرت بواسطة دفاعه (ذ/ ح. س) ضد صاحبة أحد صالونات التجميل والحلاقة بمريرت. وهو البحث الذي قامت به الضابطة القضائية بخنيفرة عوض مريرت بناء على طلب المُشتكي حتى يأخذ التحقيق مسلكه الصحيح. ونظرا لتشعّبِه وتشابك خيوط التورّط فيه، فقد برز مجموعة من المشتبه فيهم بل المفاجأة الكبيرة هي ما بلغه البحث من وجود أطراف تمارس الاغتصاب وأخرى تمارس الإجهاض، إعداد محلات للدعارة والمخدرات… وامتهان القوادة والتغرير بالقاصرين وجريمة إهانة الضابطة القضائية.
وقد أحيل الجميع يوم الجمعة 18 أكتوبر 2019 على أنظار السيد الوكيل العام ببني ملال حيث أمرت نائبة وكيل الملك باستئنافية بني ملال بإحالة المشتبه بهم إلى الضابطة القضائية التابعة لولاية أمن بني ملال للمزيد من التحقيقات، كما قررت متابعتهم في حالة سراح مع منعهم من مغادرة الوطن..
في تفاصيل القضية:
فقد أرسل الأب المطالب بالحق المدني ابنته للتربص والمزيد من التدريب والتكوين لأحد صالونات الحلاقة بمريرت، مع مرور الأيام الأولى لم تعد الفتاة تتردد على منزل والدها إلا مرتين في الأسبوع، كان ذلك طيلة ثلاثة أشهر ما قبل عيد الأضحى المنصرم، حيث أفادت مصادرنا أن الفتاة خلال هذه الفترة كانت تحت رحمة سيدة الصالون تقدمها ضمن خادماتها لزبنائها في الدعارة بحيث كانت تعرض عليهم كاتالوگ للاختيار، وتطالب بثمن خاص عن كل واحدة حسب معياري السن والجمال.
في الأيام الأولى لعمل الفتاة حصل افتضاض بكرتها من قبل شخص أُعجِب بها يعمل ميكانيكيا، وأراد أن يكفر عن غلطته فقام بإرسال بعض معارفه (ع. ت / أ. ن / ن. ب) لخطوبة الفتاة من أبيها والتزوج بها دون إخبار الأب بما حصل مع ابنته، غير أن الأب رفض وهو لا يعلم بقصة ابنته القاصر.
اكتش
بعد مرور عدة أيام على الواقعة، حضر زابون آخر في مقتبل العمر (ع. د. ي) إلى الصالون، وحصل الاتفاق ونالت صاحبة الصالون حصتها، فرافق الفتاة القاصر إلى مدينة طنجة ومكث معها حوالي شهر. بعد العيد أبلغت صاحبة الصالون زبونها بأن الفتاة التي رافقها حامل، وطالبت ب 5000 درهم من أجل إجهاضها وإسقاط الجنين، لكن (ع. د. ي) وفق مصادرنا رفض وطالب بعدم إسقاط الجنين معترفا بأنه من صلبه ومستعد للزواج بالفتاة القاصر، لكن أمام التعنت المتبادل، حضر الزبون إلى الصالون وحاول اقتياد الفتاة على أساس أنها في ذمته بعد حملها منه، لكنه لم ينجح في ذلك بعدما صدته صاحبة الصالون، فالتجأ إلى والد الضحية وفجر المسكوت عنه، ليلتجئ الأب بدوره بعد ذلك إلى القضاء…
الأبحاث التمهيدية أسفرت عن صحة حمل الضحية وإجهاضها بأزرو، وكذلك عن اعتقال الأظناء: صاحبة الصالون، الميكانيكي، الشاب (ع. د. ي)، صاحب دار للضيافة بأم الربيع، وما تزال الأبحاث مستمرة للكشف زبناء آخرين محتملين، وكذلك الكشف عمن مارس الإجهاض والمساعد على ذلك.
ولنا عودة لبقية التفاصيل.