عبد اللطيف الزين وجها لوجه مع موليم العروسي
كشفت مصادر موثوقة لـ” كلامكم” ، أن نائب رئيس نقابة الفنانين التشكيليين المغاربة ومستشار آخر، قد قدما استقالتهما من نفس النقابة . مؤكدة أن هناك صراعا شرسا وقع بين رئيس النقابة عبد اللطيف الزين وموليم العروسي مندوب المعرض الدولي للفن المعاصر بباريس.
وقالت ذات المصادر أن أسباب الصراع يعود بالأساس إلى اختيار موليم العروسي فنانين تشكليين ( أصدقاءه) للمشاركة في المعرض لم يكن من ضمنهم المحسوين على عبد اللطيف الزين، هذا الأخير حرض أتباعه على العروسي من أجل نسف المعرض، مؤكدة ان هذا الصراع وضح أن هؤلاء ( الفنانين التشكيليين مضاربين على الهمزة).
وأضافت المصادر نفسها أن هذا المعرض الذي نظم باريس، والذي كشف عن حروب شرسة بين الزين والعروسي، أظهر عن نية الإقصاء الممنهج للطاقات المبدعة والحقيقية والتي يحكمها ضمير مهني قح.
في هذا السياق قال الفنان التشيكيلي لحسن لفرساوي في تصريح لـ ” كلامكم” ” أن ما يجري الآن من صراعات بين الفنانين التشكيليين المغاربة لايعكس سوى المستوى الحقيقي لما وصلت اليه الممارسة الثقافية في هذه البلاد السعيدة من تغييب الهم الثقافي وتسييد المصالح الذاتية وجعل العمل الفني سلعة لا غير.”
وأضاف لفرساوي ” أن هذه الصراعات فتحت أعيننا عن حقيقة المشهد المروع والذي يتجلى في هيمنة اللوبيات والتكتلات على سوق اللوحات ودور العرض وإقصاء وتهميش ابناء الشعب مهما كانت كفاءتهم وقوتهم المبدعة”، مضيفا ” والغريب والعجيب في الأمرين، أن مجموعة من المستفيدين من الوضع لاينتجون إلا الرداءات والفضاعات تحت ذريعة الفن المعاصر ..إنها فوضى ساهم فيها بشكل كبير الاقلام المأجورة من النقاد وأرباب دور العرض والنظرة السائدة لكل ما يأتينا من اوروبا بأنه الاروع حتى ولو انتجه السذج.. لا ليس هنا صراع من أجل الابداع من أجل الرقي بمستوى الممارسة التشكيلية، بل إنه صراع من اجل احتكار السوق..”