المراسل/ ابن جرير
بعد 18شهرا من التنافس على وضع التصورات والدراسات واختبارات المجسمات للبيت الطاقي المستقبلي.أسدلت السبت 28شتنبر 2019، بن جرير الستار على فعاليات تظاهرة “سولار ديكاتلون افريكا “.
18 فريقا طلابيا يمثلون 54 جامعة عبر العالم، اجتمعوا بقلب منصة الأبحاث بالمدينة الخضراء الذكية ببنجرير وقدموا مشاركتهم وتصميماتهم الهندسية إسهاما في مغامرة إنسانية تتمحور حول أفضل منزل يشتغل بالطاقة الشمسية حصريا.
و دامت فعاليات التظاهرة أسبوعين قبل الحسم في الفائزين، انطلقت السبت 13 وانتهت السبت 28شتنبر 2019 حيث اختتمت بإعلان أسماء الفرق الطلابية الفائزة وتوزيع الجوائز وهي بعدد الأربع.
وتهدف التظاهرة بناء المنزل الذكي، الذي يشتغل بالطاقة الشمسية حصريا، وذلك في ظرف خمسة أسابيع فقط هي مدة المنافسة. وهي التظاهرة، التي جمعت أكثر من 1000طالب من العالم بلغ بينهم التنافس أشده ليقدموا تصاميم حظيت بتحكيم فريق مختص اعتمادا على عشرة معايير .
وفي هذا السياق، وبحضور شخصيات وازنة، تم الإعلان عن المتوجين في المنافسة الأولى من نوعها في العالم، والتي وضعت إفريقيا محورها الأساس.
وجاء الفائزون كاالتالي :
الجائزة الأولى عادت لفريق “أنترهاوس”، و يجمع طلبة المدرسة الوطنية للهندسة مراكش وجامعة القاضي عياض بمراكش ومدرسة المناجم بكولورادو الأمريكية. وهي الجائزة، التي سلمها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي.
أما الجائزة الثانية، فكانت من نصيب فريق “بيتي أخضر”، الذي يجمع طلبة جامعة مولاي سليمان لبني ملال وجامعة الشيخ أنتا ديوب بالسنيغال. وسلم الجائزة رئيس جهة مراكش -أسفي، أحمد خشيشن .
وعادت الجائزة الثالثة لفريق “سولار -أوتيون”، الذي يضم طلبة جامعة مولاي إسماعيل مكناس، والذي سلمه نائب السكرتير ومدير مكتب العلوم بمصلحة الشؤون المنجمية الأمريكية، كريس فال.
وأما الجائزة الرابعة والآخيرة، فكانت من نصيب فريق “نيوبيترا”، الذي يجمع طلبة المدرسة الوطنية للهندسة الدارالبيضاء وطلبة جامعة محمد السادس البوليتيكنيك والمدرسة الحسنية للأشغال العمومية. وقد سلم الجائزة الكاتب العام لجامعة محمد السادس للبولتيكنيك والكاتب العام بالنيابة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، هشام الهبطي.
ومن 13إلى 27شتنبر 2019، تنافس 1200طالب عبر العالم ببنجرير لتقديم منزل المستقبل المستدام، أي المنزل المعتمد على الطاقة الشمسية كمصدر وحيد للطاقة والمجهز بتكنولوجيات تمكن من تحقيق النجاعة الطاقية.
وقد انطلقت هذه المسابقة الطلابية الأولى من نوعها إفريقيا وعالميا بالقرية الشمسية ببنجرير، التي تم افتتاحها الجمعة 13 شتنبر2019، بحضور شخصيات حكومية مغربية وشخصيات أجنبية تنتمي إلى مشارب السياسة والجامعة والعمل المؤسساتي والبحث العلمي.
وتمثل القرية الشمسية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، بدعم من وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أكبر مسابقة طلابية في العالم يشارك فيها 1200 طالب مهمتهم تصميم وبناء وتشغيل المنازل الموفرة للطاقة التي تستخدم الطاقة الشمسية كمصدر وحيد للطاقة ومجهزة بتكنولوجيات تمكن من تحقيق النجاعة الطاقية.
وتعكس التظاهرة انخراطا قويا للمغرب في المشاريع الخضراء كجواب لمعضلة العالم الجديدة متمثلة في التغير المناخي ، والتي تحتاج للشغف العلمي الشبابي لإحداث تحول في براديغم التنمية والاقتصاد .