عبد الرحيم الضاقية
تقع ثانوية موسى بن نصير التأهيلية بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي تستقطب عددا كبيرا من تلاميذ/ات المقاطعة وخارجها حققت نتائج جيدة على مستوى الباكالوريا 2019 حيث وصلت النسبة الإجمالية 80 في المئة وحصل المتميزون/ات من تلامذتها على معدلات عالية أهلتهم/ن لولوج المعاهد العليا ذات الاستقطاب المحدود بنسب عالية . يشتغل بها طاقم تربوي مخضرم من أساتذة/ات ذوو تجربة متميزة ، كما تم تعزيز صفوفهم/ن بثلة من الكفاءات الشابة والطموحة لرفع تحدي المؤسسة النموذجي والاشتغال بمشروع المؤسسة المنفتح على محيطها الذي يعرف الهشاشة والصعوبات الاجتماعية . وقد أثبت الطاقمان الإداري والتربوي قدرتهما على تجاوز جل الإكراهات المحيطة بالمؤسسة مجاليا وسوسيولوجيا . هذه العوامل وغيرها جعلتها تحضي بسمعة طيبة لدى الساكنة والتلاميذ/ات مما جعلها تمارس جذبا تربويا على المستوى الاحصائي .يعمل بها مكتب نشيط لجمعية آباء وأمهات التلاميذ/ا دخل في شراكة مثمرة مع الإدارة التربوية للمساهمة في مشروع المؤسسة في الشق الذي يهم التلاميذ/ات تحسب له مجوعة من المبادرات الاجتماعية والتربوية . لكن مع بداية الدخول المدرسي الحالي 2019-2020 وجد الجميع نفسه أمام وضعية صعبة يبسطها السيد عبد المجيد بوناصر رئيس جمعية آباء وأمهات تلاميذ المؤسسة بكل حرقة قائلا : ” أننا نعيش تحت ضغط مؤسسة وصل تعداد تلامذتها 2100 موزعين على المستويات الثلاث للتأهيلي بشعبه المختلفة ، هذا الكم من التلاميذ/ات بدون تأطير إداري حيث لا وجود لحارس عام بالمؤسسة لعدم تعويض من غادرها ، ولدخول الحارس العام الوحيد الباقي في رخصة مرضية طويلة الأمد .وقد أمكن إحصاء خصاص 9 أساتذة/ات من مختلف المواد الدراسية وخصاص آخر في الحراسة الأمنية بحكم انتهاء عقدة الحراسة خلال الصيف ، حيث لولا تدخل الجمعية خلال فترة العطلة الصيفية بأداء مستحقات الحراسة لوقعت كارثة بفعل وقوع المؤسسة في منطقة ساخنة ومجاورة لسوق عشوائي ، وننبه إلى أن مختبر العلوم يحتوي على مواد خطيرة يتعين أن يتم عدم التفريط في الجانب الأمني الخاص بالمؤسسة . ووما يدعو للاستغراب صم آذان المسؤولين عن القطاع وعدم اكثراتهم بما يقع في المؤسسة ، يقابله استدعاء من طرف ممثل السلطة المحلية بالمقاطعة من أجل الاطلاع على أوضاع المؤسسة التي تم بسطها من طرفنا في اجتماع رسمي لكن لحد الآن لم تظهر بوادر حل المشاكل التي تتخبط فيها الثانوية ” ويذكر أن رئيس الجمعية هو أستاذ سابق بالمؤسسة يستثمر كل جهده من أجل الرقي بالمؤسسة ماديا ومعنويا . كما أن الجمعية سطرت خلال المواسم السابقة برامج لتجهيز المؤسسة بالأجهزة الديداكتيكية الحيوية بالنسبة للأساتذة/ات كالمصلاط العاكس والحواسيب والكتب المدرسية وأوراق التسجيل وأدوات وتجهيزات النسخ ..إضافة إلى الإصلاحات الروتينية التي يتم فيها المبادرة بسرعة . وفي انتظار الوصول إلى حلول مع المديرية الإقليمية تم تدبير الوضعية في البداية عبر تطوع عدد من الأساتذة/ات بمعية الطاقم الإداري لتسجيل التلاميذ/ات وضمان الدخول المدرسي ريتما يتم تكليف أساتذة/ات وإداريين بعد عمليات تدبير الفائض التي نظمت في بداية السنة الدراسية لكن بدون نتيجة لأن الوضع قابل للانفجار في أي وقت لأن تدبير ساحة من أزيد 2000 تلميذ/ة ليس بالأمر السهل. ويعود السيد رئيس الجمعية ليناشد الجهات المسؤولة إلى الالتفات إلى هذه المؤسسة قبل فوات الأوان .
