محمد أبو مروة؛
تداول العديد من رواد يوتوبوفايسبوك وباقي وسائط التواصل الاجتماعي لنص الكلمة التي دبجها احد مدرسي مادة الفلسفة بإقليم الحوز تعقيبا على البيان الصادر عن التنسيق النقابي الخماسي حول الخلاف الذي استعر بين مؤطر تربوي وأساتذة مادة الفلسفة.
وحول هذا الموضوع وتداعياته أسر فاعل تربوي بإقليم الحوز رفض الافصاح عن هويته لكلامكم، أنه طيلة السنة الدراسية المنصرمة خيمت أجواء التوتر على إقليم الحوز اثر تصادم للرؤى والطروحات بين احد أساتذة الفلسفة ومفتش المادة، وفي الوقت الذي كان متتبعي الشأن التعليمي بالإقليم ينتظرون انتصار خيار الحوار وراب الصدع بين الأطراف المتنازعة اتخذ أبعاد تصعيدية بعد دخول النقابات الخمس على الخط واصطفاف وتعاطف باقي مدرسي مادة الفلسفة مع زميلهم ورفضهم التعامل مع زيارة المفتش ومقاطعة اللقاءات التي كان يدعو اليها، وأمام المواقف المتصلبة لطرفي النزاع تدخلت الجهات الوصية على قطاع التعليم بصرامة وحزم لفرض الانضباط للقوانين والمساطر والرجوع الى جادة الالتزام بما يخدم مصلحة المدرسة العمومية والتلميذ والتي هي فوق كل اعتبار.
و الكلمة المتداولة والتي تتوفر الجريدة على نسخة منها وهي باسم أحد مدرسي مادة الفلسفة بإقليم الحوز تتساءل عن المغزى من هذه الخرجة النقابية والدوافع وراءها وظرفيتها بل أنها تشكك بشكل صريح في نوايا هذا البيان وتعتبره ورقة ضغط وتوجه مكشوف لتحقيق مآرب وأغراض فئويةأخرى لا علاقة لها بجوهر الخلاف، و دون أدنى استحضار لمصالح أساتذة مادة الفلسفة التي تبقى أسمى من كل المزايدات المجانية، بل وتعتبر هذه الكلمة، البيان النقابي انتهج أسلوب التمويه وتسويق عدد من المغالطات وهو تقليم لأظافر الحقيقة وتقديمها مبتورة بدليل صمتها على التطرق إلى توصل مفتش مادة الفلسفة بتوبيخ شأنه شأن المدرسين الذين رفضوا وقاطعو زيارته لهم . بل وذهبت أبعد من ذلك حين اعتبرت أن الأستاذات والأساتذة تم تضليلهم من طرف التنسيق النقابي بإقليم الحوز الذي منحهم وعودا بعدم تعرضهم لأية مساءلة إدارية، وبشرعية موقفهم الرافض لزيارات ولقاءات مفتش مادة الفلسفة،ليتفاجا عدد منهم برسائل التنبيه أو التوبيخ وهو اجراء اعتبره العديد من الفاعلين التربويين تكريس لثقافة الانضباط والغاء للارتباطات الخارجة عن اطار مقتضيات المرفق العام، وأن الاستخفاف والابتزاز لا يمكنهما أن يؤسسا لعلاقة موضوعية تنتصر لقيم الواجب والاحترام بين الادارة التربوية بمختلف مستوياتها وهيئة التدريس و الفرقاء الاجتماعيين.
وستكون لنا عودة في الموضوع.