سابقة .المجتمع المدني بمراكش يطالب بإحداث وكالة أو مؤسسة لتنمية المدينة من أجل ديمومة مشروع “الحاضرة المتجددة”

سابقة .المجتمع المدني بمراكش يطالب بإحداث وكالة أو مؤسسة لتنمية المدينة من أجل ديمومة مشروع “الحاضرة المتجددة”

- ‎فيفي الواجهة
360
6

كلامكم

 

في سابقة هي الأولى من نوعها بمدينة مراكش، تقدمت فعاليات جمعيات المجتمع المدني بمراكش إلى جلالة الملك محمد السادس، بملتمس يرمي إلى إحداث وكالة أو مؤسسة لتنمية مدينة مراكش، من أجل ديمومة مشروع “الحاضرة المتجددة”. موقع جريدة كلامكم ينفرد بنشر نص الرسالة كما وردتنا كاملة.

ونشير بأن المجتمع المدني بمراكش بعثت برسالة إلى كل من رئيس الحكومة ووالي جهة مراكش آسفي ، تخبرههما بطلب إدراج هذه النقطة في جداول أعمال دورات مجلس جهة مراكش آسفي ومجلس عمالة مراكش ومجلس جماعة مراكش طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات والقانون التنظيمي112.14 المتعلق بالعمالات والأقاليم والقانون التنظيمي113.14 المتعلق بالجماعات.

 

نص الرسالة

من خدام الأعتاب الشريفة فعاليات جمعيات المجتمع المدني بمراكش

إلــــى

السدة العالية بالله

صاحب الجلالة الملك محمد السادس

نصره الله وأيده

 

الموضوع: طلب عنايتكم وعطفكم ورعايتكم بإحداث وكالة أو مؤسسة لتنمية مدينة مراكش، من أجل ديمومة مشروعكم السامي “الحاضرة المتجددة”

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه،

 

سيدي صاحب الجلالة أمير المومنين وحامي حمى الملة والدين، رمز الأمن والاستقرار، والضامن لاستقرار الدولة.

بمناسبة الذكرى 20 لتربع جلالتكم على عرش أسلافكم المنعمين، يطيب لنا أن نتقدم إلى جنابكم العالي بالله بأطيب التهاني والتبريكات، سائلين المولى عز وجل أن يعيدها على جلالتكم بموفور الصحة والعافية، وإنها يا مولاي لمناسبة سعيدة لنعبر لجلالتكم عن تشبتنا الدائم والوفي بأهداب العرش العلوي المجيد، ونجدد أواصر البيعة بين جلالتكم ورعاياكم الأوفياء ساكنة مدينة مراكش.

نستحضر بكل فخر واعتزاز كل ما تحقق من نمو وازدهار كبيرين في كافة المجالات، وبمختلف ربوع المملكة، بفضل توجيهاتكم السامية، وحرصكم المولوي أن يكون المغرب في ركب الدول الصاعدة.

مولاي صاحب الجلالة، منذ سنوات تفضل جلالتكم نصره الله بإطلاق برنامج «مراكش الحاضرة المتجددة”، وهو البرنامج الذي يضم حزمة من المشاريع التي تروم تحقيق تطور متوازن ومندمج ومستدام لمدينتنا، والارتقاء بها إلى مستوى الحواضر العالمية الكبرى، من خلال مقاربة تضمن تناسق التدخلات العمومية، ومواكبة النمو الحضري والديموغرافي الذي تشهده المدينة وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية، ودعم مكانتها كقطب سياحي عالمي، وتحسين بنياتها التحتية السوسيو-ثقافية والرياضية، وتطوير مؤشرات التنمية البشرية بها. وفق توزيع محوري خماسي يدور خول خمس محاور تتمثل في: تثمين الموروث الثقافي، وتحسين التنقل الحضري، والاندماج الحضري، وترسيخ الحكامة الجيدة، والمحافظة على البيئة.

وبالنظر الى الأهمية الكبيرة لهذا البرنامج الملكي السامي، وضرورة ضمان ديمومته واستمراريته، وحماية التراث الحضاري والبيئي للمدينة الحمراء، وبناء على صلاحيات الحكومة ومجالس الجهات والعمالات والجماعات في إحداث المرافق العمومية وطرق تدبيرها وكذا إحداث شركات التنمية وصلاحياتهم في ابرام اتفاقيات التعاون والشراكة مع القطاع العام أو الخاص، وبالنظر الى الاختصاص المشترك بينها والدولة في التأهيل والتثمين السياحي للمدن العتيقة والمعالم السياحية والمواقع الاثرية، وهو الاختصاص الذي يمكن ممارسته بتعاقد.

 

مولاي صاحب الجلالة والمهابة،

وفي إطار توجيهاتكم السامية التي تروم تنزيل الجهوية المتقدمة وميثاق اللاتمركز الإداري الذين يتوخيان الإنصاف، في تغطية التراب والتفريع بين المركز والمصالح اللاممركزة للدولة، وتبسيط الإجراءات، وتخصيص موارد للاختصاصات المنقولة للجهات والعمالات والجماعات والمصالح اللاممركزة، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحفيز الاستثمار وخلق فرص الشغل، والرفع من جودة الخدمات الاجتماعية وتقريب الخدمات العمومية إلى المرتفقين وترشيد النفقات العمومية من خلال اعتماد مبدأ التعاضد في الوسائل المادية والبشرية.

وتفاعلا مع خطابكم السامي بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش المجيد، حيث أكد جلالتكم دام لكم النصر والتأييد على أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التوجهات الكبرى، للإصلاحات التي تم أو سيتم اعتمادها، في عدد من القطاعات، كالتعليم والصحة، والفلاحة والاستثمار والنظام الضريبي؛ وأن تقدم اقتراحات بشأن تجويدها والرفع من نجاعتها، وكذلك دعوة جلالته الحكومة للشروع في إعداد جيل جديد من المخططات القطاعية الكبرى، تقوم على التكامل والانسجام، من شأنها أن تشكل عمادا للنموذج التنموي، في صيغته الجديدة، وذلك تماشيا مع الرؤية السامية التي حددها جلالته للمرحلة الجديدة وقوامها المسؤولية والإقلاع الشامل واضعا أمام كل الفاعلين تحقيق:

  1. رهان توطيد الثقة والمكتسبات؛
  2. رهان الانفتاح وعدم الانغلاق على الذات؛
  3. رهان التسريع الاقتصادي والنجاعة لمؤسسية؛
  4. رهان العدالة الاجتماعية والمجالية.

وجعل جلالتكم نجاح هذه المرحلة الجديدة يقتضي انخراط جميع المؤسسات والفعاليات الوطنية المعنية، في إعطاء نفس جديد، لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، كما يتطلب التعبئة الجماعية وجعل مصالح الوطن والمواطنين تسمو فوق أي اعتبار، حقيقة ملموسة، وليس مجرد شعارات.

مولاي صاحب الجلالة والمهابة،

بناء عليه، وطبقا لمقتضيات القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات والقانون التنظيمي 112.14 المتعلق بالعمالات والأقاليم والقانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، تقدمت جمعيات المجتمع المدني بمراكش، تبعا لتوصيات “مناظرة مراكش للمجتمع المدني” حول المشروع التنموي الجديد، المنعقدة يومي 23 و24 مارس 2019، بعرائض ترمي إلى إدراج نقط في جداول أعمال دورات هذه المجالس لدراسة إشكالية ديمومة مكتسبات برنامج “مراكش حاضرة متجددة” عبر إحداث شخص معنوي في النفوذ الترابي لمدينة مراكش، بشراكة مع الأطراف المعنية في الدولة، كوكالة أو مؤسسة تهدف إلى تنمية مدينة مراكش، وذلك على غرار ما هو معمول به في العديد من المدن للاستفادة من فعالية هذا الأسلوب من التدبير العمومي، كفاس والرباط والدار البيضاء (وكالة التخفيض من الكثافة وإنقاذ فاس؛ وكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق؛ شركة الرباط للتهيئة؛ شركة الدار البيضاء للتهيئة…).

وذلك من أجل:

–        الاستجابة لدعوة جلالتكم في خطاب العرش الأخير بالتعبئة الجماعية، وجعل مصالح الوطن والمواطنين تسمو فوق أي اعتبار، حقيقة ملموسة، وليس مجرد شعارات.

–        الحفاظ على ديمومة مكتسبات البرنامج المولوي “مراكش حاضرة متجددة”، البرامج الملكية المتعلقة تأهيل المدارات السياحية التاريخية وتأهيل المدينة العتيقة؛

–        الحفاظ على مكتسبات مدينة مراكش وحقوقها المالية في ممتلكاتها، وخصوصا أسهم الجماعة في فندق المامونية الذي تم الإعلان عن عملية خوصصته، واستعمال هذه المداخيل لإحداث مشاريع بنيوية جديدة وضمان استمرارية خدماتها؛

–        تعبئة الموارد المالية الممكنة لاستمرار تأهيل المدينة الحمراء من عند الدولة والمؤسسات العمومية ومجلس الجهة ومجلس العمالة ومجالس الجماعات الترابية والمنظمات والهيئات الغير الحكومية والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص؛

ونقترح في هذا الباب تكليف هذه المؤسسة بالمهام الرامية إلى:

–        الحفاظ على الموروث الثقافي والعمراني والبيئي للمدينة العتيقة لمراكش وواحة النخيل ومحيطهما الحضري والقروي،

–        إنجاز برامج ومشاريع لفائدة وبشراكة مع الدولة ومجلس جهة مراكش آسفي ومجلس عمالة مراكش والمجلس الجماعي لمراكش والقطاع الخاص في مجالات التهيئة المجالية والقروية والحضرية والبنيات التحتية والطرق والتنقل والنقل واحداث مرافق عمومية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية والبيئية،

–        تأهيل وتدبير مرافق الدولة وجهة مراكش آسفي وعمالة مراكش وجماعة مراكش عبر توفير وتأهيل الموارد البشرية اللازمة وتطوير طرق تدبيرها وتحسين نجاعة استغلالها بشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص،

–        إنجاز الدراسات وانجاز الاشغال اللازمة لتحقيق ما سبق.

وفي مجال التمويل نقترح توفير الاعتمادات اللازمة لهذه المؤسسة لبلوغ اغراضها من خلال:

–        مداخيل تفويت عقارات واملاك الدولة ومجلس الجهة ومجبس العمالة ومجلس جماعة مراكش،

–        تحويلات الدولة وصندوق الحسن الثاني للمبالغ المحصلة جزئيا او كليا في إطار تحويل رأسمال فندق المامونية للقطاع الخاص

–        مساهمات الدولة والمؤسسات العمومية

–        مساهمات مجلس جهة مراكش آسفي

–        مساهمات مجلس عمالة مراكش

–        مساهمات مجلس جماعة مراكش

–        مساهمات المنظمات والهيئات الغير الحكومية

–        منح المؤسسات والهيئات الدولية

–        هبات ومنح

مولاي صاحب الجلالة والمهابة،

ونحن مؤمنون بالمكانة التي تحضى بها مدينة مراكش لدى جلالتكم، والعناية السامية التي تولونها لها وللحفاظ على عمرانها وموروثها الحضاري والثقافي والبيئي، نلتمس من جلالتكم أن تصدروا أوامركم وتوجيهاتكم السامية إلى السيد رئيس حكومتكم والسيد والي جلالتكم على جهة مراكش آسفي للتفاعل الإيجابي مع العرائض المودعة لديهم من أجل تنمية مدينة مراكش والحفاظ على موروثها الحضاري والبيئي.

مولاي صاحب الجلالة،

إننا بتوجهنا هذا إلى جلالتكم نبتغي – كمجتمع مدني – المساهمة في ورش التنمية الذي تقودونه في ظل الأمن والاستقرار الذي تزخر به المملكة المغربية الشريفة، وحتى نكون دائما عند حسن ظنكم بنا.

حفظ الله مولانا الإمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وأطال عمره، وخلد في الصالحات ذكره، وجعل عهده رخاء ونماء، وقيادته لهذا الوطن مصونة بحفظ الله وحب شعبه الوفي؛ كما أسأل الله العلي القدير أن يعينه ويسدد خطاه وينعم جلالته بالصحة والعافية، ويقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وشقيقته الأميرة الجليلة للا خديجة وكافة الأسرة الملكية الشريفة انه سميع مجيب.

والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمة الله وبركاته

 

خدام الأعتاب الشريفة فعاليات جمعيات المجتمع المدني بمراكش

توقيع خديـم الأعتاب الشريفة منسق عريضة

إحداث وكالة أو مؤسسة لتنمية مراكش وحماية تراثها الحضاري والبيئي

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه،

 

سيدي صاحب الجلالة أمير المومنين وحامي حمى الملة والدين، رمز الأمن والاستقرار، والضامن لاستقرار الدولة.

بمناسبة الذكرى 20 لتربع جلالتكم على عرش أسلافكم المنعمين، يطيب لنا أن نتقدم إلى جنابكم العالي بالله بأطيب التهاني والتبريكات، سائلين المولى عز وجل أن يعيدها على جلالتكم بموفور الصحة والعافية، وإنها يا مولاي لمناسبة سعيدة لنعبر لجلالتكم عن تشبتنا الدائم والوفي بأهداب العرش العلوي المجيد، ونجدد أواصر البيعة بين جلالتكم ورعاياكم الأوفياء ساكنة مدينة مراكش.

نستحضر بكل فخر واعتزاز كل ما تحقق من نمو وازدهار كبيرين في كافة المجالات، وبمختلف ربوع المملكة، بفضل توجيهاتكم السامية، وحرصكم المولوي أن يكون المغرب في ركب الدول الصاعدة.

مولاي صاحب الجلالة، منذ سنوات تفضل جلالتكم نصره الله بإطلاق برنامج «مراكش الحاضرة المتجددة”، وهو البرنامج الذي يضم حزمة من المشاريع التي تروم تحقيق تطور متوازن ومندمج ومستدام لمدينتنا، والارتقاء بها إلى مستوى الحواضر العالمية الكبرى، من خلال مقاربة تضمن تناسق التدخلات العمومية، ومواكبة النمو الحضري والديموغرافي الذي تشهده المدينة وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية، ودعم مكانتها كقطب سياحي عالمي، وتحسين بنياتها التحتية السوسيو-ثقافية والرياضية، وتطوير مؤشرات التنمية البشرية بها. وفق توزيع محوري خماسي يدور خول خمس محاور تتمثل في: تثمين الموروث الثقافي، وتحسين التنقل الحضري، والاندماج الحضري، وترسيخ الحكامة الجيدة، والمحافظة على البيئة.

وبالنظر الى الأهمية الكبيرة لهذا البرنامج الملكي السامي، وضرورة ضمان ديمومته واستمراريته، وحماية التراث الحضاري والبيئي للمدينة الحمراء، وبناء على صلاحيات الحكومة ومجالس الجهات والعمالات والجماعات في إحداث المرافق العمومية وطرق تدبيرها وكذا إحداث شركات التنمية وصلاحياتهم في ابرام اتفاقيات التعاون والشراكة مع القطاع العام أو الخاص، وبالنظر الى الاختصاص المشترك بينها والدولة في التأهيل والتثمين السياحي للمدن العتيقة والمعالم السياحية والمواقع الاثرية، وهو الاختصاص الذي يمكن ممارسته بتعاقد.

 

مولاي صاحب الجلالة والمهابة،

وفي إطار توجيهاتكم السامية التي تروم تنزيل الجهوية المتقدمة وميثاق اللاتمركز الإداري الذين يتوخيان الإنصاف، في تغطية التراب والتفريع بين المركز والمصالح اللاممركزة للدولة، وتبسيط الإجراءات، وتخصيص موارد للاختصاصات المنقولة للجهات والعمالات والجماعات والمصالح اللاممركزة، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحفيز الاستثمار وخلق فرص الشغل، والرفع من جودة الخدمات الاجتماعية وتقريب الخدمات العمومية إلى المرتفقين وترشيد النفقات العمومية من خلال اعتماد مبدأ التعاضد في الوسائل المادية والبشرية.

وتفاعلا مع خطابكم السامي بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش المجيد، حيث أكد جلالتكم دام لكم النصر والتأييد على أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التوجهات الكبرى، للإصلاحات التي تم أو سيتم اعتمادها، في عدد من القطاعات، كالتعليم والصحة، والفلاحة والاستثمار والنظام الضريبي؛ وأن تقدم اقتراحات بشأن تجويدها والرفع من نجاعتها، وكذلك دعوة جلالته الحكومة للشروع في إعداد جيل جديد من المخططات القطاعية الكبرى، تقوم على التكامل والانسجام، من شأنها أن تشكل عمادا للنموذج التنموي، في صيغته الجديدة، وذلك تماشيا مع الرؤية السامية التي حددها جلالته للمرحلة الجديدة وقوامها المسؤولية والإقلاع الشامل واضعا أمام كل الفاعلين تحقيق:

  1. رهان توطيد الثقة والمكتسبات؛
  2. رهان الانفتاح وعدم الانغلاق على الذات؛
  3. رهان التسريع الاقتصادي والنجاعة لمؤسسية؛
  4. رهان العدالة الاجتماعية والمجالية.

وجعل جلالتكم نجاح هذه المرحلة الجديدة يقتضي انخراط جميع المؤسسات والفعاليات الوطنية المعنية، في إعطاء نفس جديد، لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، كما يتطلب التعبئة الجماعية وجعل مصالح الوطن والمواطنين تسمو فوق أي اعتبار، حقيقة ملموسة، وليس مجرد شعارات.

مولاي صاحب الجلالة والمهابة،

بناء عليه، وطبقا لمقتضيات القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات والقانون التنظيمي 112.14 المتعلق بالعمالات والأقاليم والقانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، تقدمت جمعيات المجتمع المدني بمراكش، تبعا لتوصيات “مناظرة مراكش للمجتمع المدني” حول المشروع التنموي الجديد، المنعقدة يومي 23 و24 مارس 2019، بعرائض ترمي إلى إدراج نقط في جداول أعمال دورات هذه المجالس لدراسة إشكالية ديمومة مكتسبات برنامج “مراكش حاضرة متجددة” عبر إحداث شخص معنوي في النفوذ الترابي لمدينة مراكش، بشراكة مع الأطراف المعنية في الدولة، كوكالة أو مؤسسة تهدف إلى تنمية مدينة مراكش، وذلك على غرار ما هو معمول به في العديد من المدن للاستفادة من فعالية هذا الأسلوب من التدبير العمومي، كفاس والرباط والدار البيضاء (وكالة التخفيض من الكثافة وإنقاذ فاس؛ وكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق؛ شركة الرباط للتهيئة؛ شركة الدار البيضاء للتهيئة…).

وذلك من أجل:

–        الاستجابة لدعوة جلالتكم في خطاب العرش الأخير بالتعبئة الجماعية، وجعل مصالح الوطن والمواطنين تسمو فوق أي اعتبار، حقيقة ملموسة، وليس مجرد شعارات.

–        الحفاظ على ديمومة مكتسبات البرنامج المولوي “مراكش حاضرة متجددة”، البرامج الملكية المتعلقة تأهيل المدارات السياحية التاريخية وتأهيل المدينة العتيقة؛

–        الحفاظ على مكتسبات مدينة مراكش وحقوقها المالية في ممتلكاتها، وخصوصا أسهم الجماعة في فندق المامونية الذي تم الإعلان عن عملية خوصصته، واستعمال هذه المداخيل لإحداث مشاريع بنيوية جديدة وضمان استمرارية خدماتها؛

–        تعبئة الموارد المالية الممكنة لاستمرار تأهيل المدينة الحمراء من عند الدولة والمؤسسات العمومية ومجلس الجهة ومجلس العمالة ومجالس الجماعات الترابية والمنظمات والهيئات الغير الحكومية والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص؛

ونقترح في هذا الباب تكليف هذه المؤسسة بالمهام الرامية إلى:

–        الحفاظ على الموروث الثقافي والعمراني والبيئي للمدينة العتيقة لمراكش وواحة النخيل ومحيطهما الحضري والقروي،

–        إنجاز برامج ومشاريع لفائدة وبشراكة مع الدولة ومجلس جهة مراكش آسفي ومجلس عمالة مراكش والمجلس الجماعي لمراكش والقطاع الخاص في مجالات التهيئة المجالية والقروية والحضرية والبنيات التحتية والطرق والتنقل والنقل واحداث مرافق عمومية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية والبيئية،

–        تأهيل وتدبير مرافق الدولة وجهة مراكش آسفي وعمالة مراكش وجماعة مراكش عبر توفير وتأهيل الموارد البشرية اللازمة وتطوير طرق تدبيرها وتحسين نجاعة استغلالها بشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص،

–        إنجاز الدراسات وانجاز الاشغال اللازمة لتحقيق ما سبق.

وفي مجال التمويل نقترح توفير الاعتمادات اللازمة لهذه المؤسسة لبلوغ اغراضها من خلال:

–        مداخيل تفويت عقارات واملاك الدولة ومجلس الجهة ومجبس العمالة ومجلس جماعة مراكش،

–        تحويلات الدولة وصندوق الحسن الثاني للمبالغ المحصلة جزئيا او كليا في إطار تحويل رأسمال فندق المامونية للقطاع الخاص

–        مساهمات الدولة والمؤسسات العمومية

–        مساهمات مجلس جهة مراكش آسفي

–        مساهمات مجلس عمالة مراكش

–        مساهمات مجلس جماعة مراكش

–        مساهمات المنظمات والهيئات الغير الحكومية

–        منح المؤسسات والهيئات الدولية

–        هبات ومنح

مولاي صاحب الجلالة والمهابة،

ونحن مؤمنون بالمكانة التي تحضى بها مدينة مراكش لدى جلالتكم، والعناية السامية التي تولونها لها وللحفاظ على عمرانها وموروثها الحضاري والثقافي والبيئي، نلتمس من جلالتكم أن تصدروا أوامركم وتوجيهاتكم السامية إلى السيد رئيس حكومتكم والسيد والي جلالتكم على جهة مراكش آسفي للتفاعل الإيجابي مع العرائض المودعة لديهم من أجل تنمية مدينة مراكش والحفاظ على موروثها الحضاري والبيئي.

مولاي صاحب الجلالة،

إننا بتوجهنا هذا إلى جلالتكم نبتغي – كمجتمع مدني – المساهمة في ورش التنمية الذي تقودونه في ظل الأمن والاستقرار الذي تزخر به المملكة المغربية الشريفة، وحتى نكون دائما عند حسن ظنكم بنا.

حفظ الله مولانا الإمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وأطال عمره، وخلد في الصالحات ذكره، وجعل عهده رخاء ونماء، وقيادته لهذا الوطن مصونة بحفظ الله وحب شعبه الوفي؛ كما أسأل الله العلي القدير أن يعينه ويسدد خطاه وينعم جلالته بالصحة والعافية، ويقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وشقيقته الأميرة الجليلة للا خديجة وكافة الأسرة الملكية الشريفة انه سميع مجيب.

والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمة الله وبركاته

 

خدام الأعتاب الشريفة فعاليات جمعيات المجتمع المدني بمراكش

توقيع خديـم الأعتاب الشريفة منسق عريضة

إحداث وكالة أو مؤسسة لتنمية مراكش وحماية تراثها الحضاري والبيئي

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،