نورالدين بازين
ثمن الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام لجهة مراكش أسفي مجهودات رجال الإنقاذ الذين قاموا بالواجب الإنساني في ظل ظروف غير مناسبة على مستوى المعدات و التجهيزات، واستنكر الصمت و التجاهل اللذان تعاملت بهما الحكومة مع هذا الحادث المفجع و المؤلم الذي هز أركان عواطف الدواوير و القرى التي عاشت الكارثة ، مؤكدا بأن حياة المغاربة لا تهم هذه الحكومة في شيء، حيث لم تقم بإرسال وفد وزاري لزيارة المنطقة تضامنا و تعاطفا مع الساكنة التي تعيش الفاجعة .
وأكد الفرع بأن الأمطار التي عرفتها المنطقة كشفت بالملموس عن التداعيات الحكومية في ما يتعلق بفك العزلة عن العالم القروي و خاصة المناطق الجبلية منه ، التي ظلت في طي النسيان منذ عقود من الزمان و أهلها يعيشون كل أنواع التخلف و الفقر و التهميش و الأمية و ارتفاع نسبة الفقر و البطالة و تنامي الأمراض الفتاكة في غياب مراكز صحية و مؤسسات رياضية و تربوية و تعليمية .
واعتبر بأن تبديد المال العام في مجالات خارج سياق متطلبات الجماعات و الدواوير بالمنطقة و سيادة اقتصاد الريع و الغش على مستوى البنية التحتية ، و ما تعرفه الطرق و المسالك و القناطر و الجسور من هشاشة ، كانوا سببا رئيسيا في وقوع هذه الكارثة كما يقع في كل مرة منذ 1994 ، و يحمل الحكومة مسؤولية غياب تنمية حقيقية و انعدام برامج تنموية قادرة على فك العزلة عن هذه المناطق التي تعيش النكبات تلو الأخرى على جميع المستويات الاقتصادية و الاجتماعية .
وأكد الفرع في بيان له توصلت كلامكم بنسخة منه، بأن افتقار المناطق الجبلية التي تتعرض في كل سنة إلى فيضانات عارمة مخلفة وراءها ضحايا بشرية و كوارث مادية إلى مراكز انقاد عن قرب مجهزة بمعدات متطورة ومنسجمة مع الظروف المناخية و التضاريس الجبلية ، تظل مسؤولية المجالس الجماعية و المجالس الإقليمية بالمنطقة و المجالس الجهوية و وزارة التجهيز و وزارة الفلاحة و الصيد البحري و المياه و الغابات و السلطات المحلية و الإقليمية و الجهوية، معتبرا بأن صرف ميزانيات ضخمة في اقتناء السيارات المكلفة للمستشارين و في المواسم و التنقلات الوهمية و في الحفلات و الموظفين الأشباح نهبا للمال العام و تلاعبا بمستقبل البلاد و بحياة المواطنين و المواطنات.
ويذكر أن الحادث المفجع الذي وقع بدوار توك الخير ، جماعة إيجوكاك، دائرة أسني، مساء يوم الأربعاء 24 يوليوز 2019 ، على إثر انهيار صخر ، على مستوى الطريق رقم 7 الرابطة بين مراكش و تارودانت عند النقطة الكيلو مترية 230 ، جراء التساقطات المطرية الذي أسفر عن طمر سيارة نقل للمسافرين على متنها 15 شخصا ، أي11 امرأة و3 رجال وطفل واحد كانت قادمة من مراكش في اتجاه تالوين بإقليم تارودانت . كما وقع انتشال 3 جثت أخرى ، أي ما مجموعه حسب المعلومات المتوفرة 18 ضحية،كما تابع طريقة عملية الإنقاذ التي كانت متأخرة ،خاصة و أن الأرصاد الجوية سبق لها أن أنذرت بوقوع عواصف رعدية بالمنطقة .