نورالدين بازين/ خاص/ كلامكم
يبدو أن واقعة تعنيف القيادية الاتحادية شريفة لموير، قسمت ظهر بعير ادريس لشكر، حيث يعرف الحزب حالة غليان تهدد بانفجار وشيك . لاسيما بعد انشطار التحالفات الجماعية للمستشارين الاتحاديين بكل من المحمدية التي رفع فيها عضو المكتب السياسي مهدي المزواري دعوى قضائية ضد إخوانه في حزب الاتحاد الاشتراكي، و كذلك اهتزاز الأغلبية الإتحادية بإمنتانوت .
هذا و قد أسَرَّ ادريس لشكر لبعض مقربيه، بأنه يشم رائحة تدخل نبيلة منيب كطرف خارجي، يؤثر داخل الاتحاد الاشتراكي بالتنسيق مع بعض القيادات المعروفة بانخراطها السابق في حركة عشرين فبراير التي سبق أن اتخذت من مقرات حزب منيب مكانا لانعقاد اجتماعاتها.
و تشير ذات المصادر بأن معرفة خبايا الصراع تنطلق من ربط الوقائع بمضمون بيان سابق لملتقي طلابي ترأسه، ادريس لشكر، رفع فيه شعار نحن اليسار بشكل إقصائي لباقي مكونات اليسار الذي تقوده نبيلة منيب.
و تضيف مصادرنا أن ادريس لشكر، تعرض لهجمة سابقة من عمر بلافريج الاتحادي السابق و البرلماني بإسم حزب نبيلة منيب ، حيث صرَّحَ بأن الاتحاد جزء من الماضي .
و وفق ذات المصادر العليمة فإن قضية ماء العينين عرفت كذلك خروجا اعلاميا تنافسيا بين كل من نبيلة منيب و حنان رحاب البرلمانية بإسم حزب لشكر، و اللتين اعتمدتا، نفس الآية القرءانية في الرد على نزع حجاب برلمانية العدالة و التنمية حليف الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، و هو ما يفهم منه بأن إدريس لشكر لا يترك المجال مفتوحا أمام الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد.
و ارتباطا بالحادث الذي وصفته مصادرنا بالمؤلم الذي شهده مقر أكبر مؤسسة حزبية حداثية و ديمقراطية، فإن تيار ادريس لشكر يشك في وجود علاقة ما بين الرفيقة نبيلة منيب و يعتبرها مساهمة فيما وقع داخل مقر الاتحاد الاشتراكي عبر احتضانها لشريفة لموير أحد وجوه حركة عشرين فبراير سابقا.
و في اتصال هاتفي ل” كلامكم” بإدريس لشكر تهرب من الحديث عن واقعة التعنيف بداعي وجوده خارج أرض الوطن. في حين أن نبيلة منيب قالت أنها تتأسف عن الواقعة و تعجز عن التعليق ، و تأمل بكون الاتحادين قادريين على مواجهة مثل هذه الأمور المؤسفة و ختمت بالإشارة إلى أنها تحترم الشأن الداخلي للأحزاب .
