تستعد المكتبة الوطنية بالرباط، لتخليد مئوية تأسيسها على بعد أشهر قليلة، ويتوخى مسؤولوها جعل الإحتفال بهذه المناسبة فرصة لاستعراض أهم مميزات هذا الصرح الثقافي الذي يزخر بآلاف الكتب والمطبوعات والخرائط النادرة التي يعود تاريخ إصدارها لقرون خلت.
ولتسليط الضوء أكثر على هذه المنشأة الثقافية، أكد عبد الإله التهاني المديرٌ بالنيابة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، في تصريح لقناة ميدي1تيفي، أن تاريخ تأسيس المكتبة يعود إلى حقبة الإستعمار سنة 1919، فيما تم تدشين مقرها الجديد بمدينة الرباط يوم 15 أكتوبر 2008، من طرف الملك محمد السادس.
وذكر التهاني في ذات التصريح أن المكتبة تحتوي على ما يقارب 700 ألف من المطبوعات والمخطوطات والوثائق السمعية البصرية و الخرائط الجغرافية الثمينة وميداليات وأوسمة، وتصاميم ومطبوعات بريدية، هذا بالإضافة الى 67 ألف من الكتب النادرة والثمينة بعضها يعود إلى قيام منها كتب طبعت في القرن ميلادي .
وحول دور المكتبة الوطنية في تجميع الوثائق النادرة والحفاظ عليها ، قال التهاني إ١ن المكتبة تتوفر على 14 ألف من المخطوطات النفيسة، تمت رقمنة 12 ألف منها، في ما تعمل المكتبة من خلال أطرها وموظفيها البالغ عددهم 170، على ترميم جزء كبير من هذه المخطوطات وصيانتها، وهي موضوعة في شروط لائقة تحفظ ديمومتها سواء من حيث درجات الحرارة والرطوبة والإضاءة، وذلك من خلال أحدث الوسائل والتجهيزات.
ويؤطر عمل المكتبة الوطنية للمملكة المغربية حسب نفس المتحدث، القانون رقم 67.99 الذي يعطيها مسؤوليات وواجبات من حيث جمع وتوثيق وصيانة ونشر الرصيد الوثائقي الوطني والسعي إلى اكتساب رصيد وثائقي اجنبي لاغناء رصيدها، كما تتوفر المكتبة في الوقت الراهن على أزيد من 18 الف منخرط، نسبة مهمة منهم أجانب.